النهار

نتنياهو "يُعارض بشدة" إنهاء الحرب في غزة وسط جهود دولية لإبرام هدنة
المصدر: "أ ف ب"
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أنه "يعارض بشدة" إنهاء الحرب في قطاع غزة الذي لا يزال تحت القصف منذ أكثر من سبعة أشهر، في حين يعقد اجتماعاً مع أعضاء حكومة الحرب في سياق جهود ديبلوماسية مكثفة للتوصل إلى هدنة.
نتنياهو "يُعارض بشدة" إنهاء الحرب في غزة وسط جهود دولية لإبرام هدنة
فتاة فلسطينية نازحة تستخدم عربة لنقل المياه في خان يونس جنوب قطاع غزة في (24 أيار 2024 - أ ف ب).
A+   A-
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد أنه "يعارض بشدة" إنهاء الحرب في قطاع غزة الذي لا يزال تحت القصف منذ أكثر من سبعة أشهر، في حين يعقد اجتماعاً مع أعضاء حكومة الحرب في سياق جهود ديبلوماسية مكثفة للتوصل إلى هدنة.

يأتي ذلك فيما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب وفي وسط البلاد، وأشار الجيش إلى أن ثمانية صواريخ على الأقل أطلقت في اتجاه المدينة من رفح موضحاً أن "الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت عدداً" منها.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" إطلاقها "رشقة صاروخية كبيرة" في اتجاه تل أبيب.

في قطاع غزة، استهدفت الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي مرة أخرى شمال ووسط القطاع، وكذلك رفح، رغم قرار محكمة العدل الدولية الجمعة الذي أمر إسرائيل بتعليق عملياتها في المحافظة الواقعة في أقصى جنوب القطاع.

وخلال 24 ساعة، تم تسجيل مقتل 81 شخصاً على الأقل في القطاع الفلسطيني، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس".

وفيما يضيق الخناق على إسرائيل يوماً بعد يوم، أعلن مسؤول إسرائيلي كبير لـ"وكالة فرانس برس" الأحد أنه من المقرر عقد اجتماع لحكومة الحرب مساء الأحد لبحث الجهود المبذولة لإبرام اتفاق يشمل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ الهجوم الذي شنته "حماس" في 7 تشرين الأول.
 
 
 


- "فظائع" -
وأدى هجوم "حماس" على الأراضي الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 1170 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته "وكالة فرانس برس" استناداً إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وفي ذلك اليوم، تم احتجاز 252 شخصاً رهائن ونقلوا إلى غزة. وبعد هدنة في تشرين الثاني سمحت بالإفراج عن نحو مئة منهم، لا يزال 121 رهينة في القطاع، لقي 37 منهم حتفهم، بحسب الجيش.

ردّاً على ذلك، أطلق الجيش الإسرائيلي هجوماً شاملاً في القطاع الفلسطيني، خلف ما لا يقل عن 35984 قتيلاً، معظمهم من المدنيين، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس".

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأحد مقتل أحد عناصره ليرتفع إلى 288 عدد جنوده الذين قتلوا منذ إطلاقه العمليات البرية في غزة في 27 تشرين الأول.

بعد أكثر من 230 يوما من الحرب، تتواصل الجهود الدولية لإرساء هدنة بين إسرائيل وحماس التي وصلت إلى السلطة في غزة عام 2007.

لكن قبيل اجتماع حكومة الحرب الأحد في تل أبيب، اتهم نتانياهو زعيم حماس في قطاع غزة يحيى السنوار بـ"الاستمرار في المطالبة بإنهاء الحرب، وانسحاب قوات الدفاع الإسرائيلية من قطاع غزة وترك حماس سليمة، حتى تتمكن من تكرار فظائع 7 تشرين الأول"، وفق ما أورد مكتبه في بيان أكد فيه أن رئيس الوزراء "يعارض ذلك بشدة".

ولم تسفر جولة المحادثات غير المباشرة السابقة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، عن اتفاق هدنة مرتبط بالإفراج عن رهائن في غزة وأسرى فلسطينيين في سجون إسرائيل.
 
 
- اجتماع في بروكسل الاثنين -
نهاية الأسبوع الماضي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن رئيس الموساد ديفيد برنيع توصل إلى اتفاق مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، حول إطار جديد للمفاوضات خلال لقاء في باريس.

كما تواصل مصر جهودها لإعادة تنشيط المفاوضات، بحسب ما نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من الاستخبارات المصرية، بينما من المتوقع أن يلتقي مسؤولون قطريون بوفد من حماس خلال الأيام المقبلة، بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي.

من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه "منخرط في دبلوماسية طوارئ" في محاولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن.

ومن المنتظر أن تعترف إسبانيا وإيرلندا والنروج اعتباراً من الثلاثاء رسمياً بدولة فلسطين، بعد أن أعلنت قرارها الأربعاء الماضي.

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إن "من حق الفلسطينيين أن تكون لهم دولة، على غرار حق الإسرائيليين في ذلك"، فيما دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى وجود سلطة فلسطينية "قوية" لتحقيق السلام.

في هذا السياق، يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي الاثنين في بروكسل مع نظرائهم من السعودية وقطر ومصر والإمارات والأردن، وكذلك مع الأمين العام للجامعة العربية.
 
 
 
- "نقص كبير" -
في الأثناء، لا يزال الوضع سيئا في قطاع غزة المعرض لخطر المجاعة.

وقد تم إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر بعد بدء العملية البرية الإسرائيلية في المحافظة.

وقال معاذ أبو طه لوكالة فرانس برس من مدينة رفح "نحن نعاني (...) من الجوع والعطش ونقص كبير في المساعدات". وفر نحو 800 ألف شخص من المدينة بعد إصدار إسرائيل أوامر إخلاء للسكان خلال الأسبوعين الماضيين، بحسب الأمم المتحدة.

وترفض مصر إعادة فتح معبر رفح ما دامت القوات الإسرائيلية تسيطر على الجانب الفلسطيني.

لكن بدأت شاحنات مساعدات آتية من مصر الأحد الدخول إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل والقطاع، بحسب ما أوردت قناة "القاهرة الإخبارية" المقرّبة من الاستخبارات المصرية.

وبحسب القناة، انطلقت "200 شاحنة" تحمل مساعدات إنسانية من الجانب المصري لمعبر رفح مع غزة، إلى كرم أبو سالم. وأشارت الى أن القافلة تتضمن "أربع شاحنات تحمل وقوداً".



.

اقرأ في النهار Premium