تسبب إعصار قوي ضرب المناطق المنخفضة في بنغلادش والهند بمقتل 65 شخصاً على الأقل، في حصيلة جديدة أفاد بها الأربعاء مسؤولون حكوميون ووسائل إعلام.
ضربت العواصف العاتية والأمواج المتلاطمة الساحل مع وصول إعصار رمال إلى اليابسة مساء الأحد، ولكن بحلول بعد ظهر الاثنين، خفت حدة الرياح. وما زالت الأمطار والرياح مستمرة بينما بدأ السكان البحث بين أنقاض منازلهم.
وقال مدير إدارة الأرصاد الجوية في بنغلادش، عزيز رحمن، إن الإعصار كان "واحداً من أطول الأعاصير في تاريخ البلاد"، وعزا ذلك إلى التحولات الناجمة عن التغيّر المناخي.
ولقي 17 شخصاً على الأقل حتفهم في بنغلادش وفقاً لمكتب إدارة الكوارث والشرطة، إذ غرق البعض ومات البعض الآخر إثر سقوط أشجار أو حطام عليهم، وقضى آخرون صعقاً بالكهرباء بعد وقوع خطوط التيار الكهربائي.
وفي الهند، قالت تقارير حكومية ووسائل إعلام محلية إن 48 شخصاً لقوا حتفهم في حصيلة جديدة، بعد أن سجلت الحصيلة السابقة مقتل 21 شخصاً في البلاد.
وقالت إدارة ولاية ميزورام في بيان إن من بين الضحايا 14 عاملا سحقوا في مقلع انهار يوم الثلثاء جراء العاصفة.
وقال مسؤول حكومي الأربعاء، إن عشرة أشخاص قضوا في ولاية البنغال الغربية.
وتوفي ما لا يقل عن عشرة أشخاص آخرين في ولايات آسام وناجالاند وميغالايا، وفقًا لتقارير نقلتها صحيفة هندوستان تايمز المحلية.
وغادر مليون شخص تقريباً قراهم الساحلية في بنغلادش والهند بحثاً عن ملاجئ تقيهم العواصف والأمواج المتلاطمة.
وأودت الأعاصير بمئات الآلاف من السكان في بنغلادش والهند في العقود الأخيرة، لكن عدد العواصف العاتية التي تضرب سواحلها المنخفضة والمكتظة بالسكان ازدادت، من واحدة في السنة إلى ما يصل إلى ثلاث، بفعل تأثير التغير المناخي.
مع ذلك، فإن التنبؤ المبكر والتخطيط الفعال لإخلاء السكان أدى لتقليل حصيلة القتلى بشكل كبير.