أوقفت شرطة نيويورك 22 شخصاً على الأقل بعد أن اعتصم محتجون مؤيدون للفلسطينيين أمام متحف بروكلين، واتهمت بعضهم بارتكاب مخالفات من بينها الاعتداء، فيما أبلغ المتحف عن إتلاف أعمال فنية.
وشاهد مراسل فرانس برس مئات المتظاهرين يتدفقون على المتحف الفني الجمعة، مرددين شعارات وحاملين لافتات مؤيدة للفلسطينيين.
وبينما بقي كثيرون في الخارج، دخل البعض المتحف، مع لافتة كبيرة باللونين الأبيض والأسود كتب عليها "فلسطين حرة، انسحب من الإبادة الجماعية" رفعوها فوق أعمدة واجهة المتحف الستة المميزة.
تنظّم احتجاجات في نيويورك ومختلف أنحاء الولايات المتحدة، مؤيدة للفلسطينيين وأخرى مؤيدة لإسرائيل، منذ اندلاع الحرب في غزة إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول.
متحف بروكلين- أ ف ب
واتهم الموقوفون بارتكاب مخالفات تتراوح بين الاعتداء على عناصر الشرطة ومقاومة الاعتقال وركوب دراجة هوائية على الرصيف.
وأعلنت الشرطة اتخاذ إجراءات أقل شدة ضد سبعة آخرين.
وقالت متحدثة باسم متحف بروكلين "للأسف، لحقت أضرار بأعمال فنية قديمة وأخرى عرضت حديثا في ساحتنا، وتعرض موظفو السلامة العامة لدينا لمضايقات جسدية ولفظية"، مؤكدة إغلاق الموقع في وقت مبكر الجمعة.
وهزت التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين الجامعات الأميركية في نيسان الماضي، ما أدى إلى صدامات مع الشرطة واعتقال عشرات الأشخاص.
بدأت التظاهرات في جامعة كولومبيا في نيويورك، ثم انتشرت في أنحاء البلاد وكذلك إلى أوروبا ومناطق أخرى.
أدى هجوم حماس على إسرائيل إلى مقتل 1189 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
كما احتُجز خلال الهجوم 252 رهينة ونقلوا إلى غزة. ولا يزال 121 رهينة في القطاع، بينهم 37 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وردت إسرائيل متوعدة بـ"القضاء" على حماس، وهي تشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، ما تسبب بسقوط 36379 قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.