النهار

الفيليبين تتّهم قوارب صينيّة بـ"مصادرة" إمدادات لقواتها
المصدر: أ ف ب
الفيليبين تتّهم قوارب صينيّة بـ"مصادرة" إمدادات لقواتها
صورة التقطت في 19 ايار 2024 ووزعتها القوات المسلحة الفيليبينية في 4 حزيران 2024، تظهر قاربين صينيين (الى اليسار واليمين) يتحركان بالقرب من طاقم فيليبيني على متن قوارب بالقرب من النقطة الفيليبينية في سكند توماس شول في المياه المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي (أ ف ب).
A+   A-
أعلن الجيش الفيليبيني، الثلثاء، أن قوارب صينية "صادرت" بشكل غير قانوني مواد غذائية وأدوية أُلقيت من الجو إلى موقع فيليبيني في بحر الصين الجنوبي.

وقعت الحادثة المفترضة يوم 19 أيار في سيكند توماس شول في جزر سبراتلي حيث تتحصن قوات فيليبينية على متن سفينة متوقفة تابعة لسلاح البحرية للتأكيد على مطالب مانيلا في المنطقة.

تطالب بيجينغ ببحر الصين الجنوبي بأكمله تقريبا ووقعت سلسلة مواجهات بين سفن صينية وفيليبينية قرب شعاب مرجانية متنازع عليها، وهو أمر يحصل عادة خلال المهمات الفيليبينية للتزود بالإمدادات في سيكند توماس شول.

اتّهم الجيش الفيليبيني الصين بـ"التدخل العدائي وغير المبرر" عندما اقتربت قوارب صينية على مسافة 10 أمتار من سفينة "سييرا مادري" وصادرت حزمة كانت مخصصة للقوات الفيليبينية.

وذكر الجيش بأن هذه كانت المرة الأولى التي تتم فيها مصادرة إمدادات.

وقال قائد الجيش الفيليبيني الجنرال روميو براونر للصحافيين إن "تحرّك أخذ أو مصادرة إمداداتنا هذا غير قانوني... يتعيّن عدم مصادرة إمدادات دولة أخرى، حتى في أوقات الحرب".

وذكر ناطق باسم البحرية الفيليبينية  يدعى روي فنسنت ترينيداد بأن العناصر الصينيين على متن القوارب ألقوا لاحقا الإمدادات في المياه.

ولم يتضح إن كانت القوارب تابعة للبحرية الصينية أم خفر السواحل، وفق الجيش الفيليبيني.

وذكر الجيش بأن القوات الفيليبينية تمكنت من العثور على معظم الإمدادات التي أُلقيت في ذلك اليوم.

ردّت الصين الثلثاء، مشددة على أن "سييرا مادري" كانت متوقفة في منطقة الشعاب المرجانية بشكل غير قانوني وحضّت الفيليبين على "التوقف عن إثارة المشاكل".

وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ للصحافيين إن "الجانب الفيليبيني استفز مرارا وكثّف النزاعات، ما أدى إلى تصعيد الوضع. إنه أمر غير مقبول بالنسبة لنا".

تبعد جزيرة سيكند توماس شول حوالى 200  كيلومتر عن جزيرة بالاوان في غرب الفيليبين وأكثر من ألف كيلومتر عن أقرب مساحة بريّة صينية رئيسية هي جزيرة هاينان.

تتم مهمات الإمداد الفيليبينية عادة بحرا، لكن براونر قال الشهر الماضي إنه تم إلقاء المؤن من الجو لتجنّب أي "مقاومة" أو "مضايقة".

نفى براونر التقارير التي أفادت بأن الجنود الفيليبينيين على متن "سييرا مادري" وجّهوا أسلحتهم نحو السفن الصينية.

تقلل الصين من أهمية مطالبات بلدان أخرى في بحر الصين الجنوبي بما في ذلك الفيليبين وتتجاهل الحكم الدولي الذي يفيد بعدم وجود أي أساس قانوني لمطالباتها.

وفي مسعى للتأكيد على موقفها، تنشر بيجينغ خفر السواحل وقوارب أخرى لتسيير دوريات في المياه وحوّلت مناطق عدة لشعاب مرجانية جزرا اصطناعية قامت بعسكرتها.
الكلمات الدالة

الأكثر قراءة

سياسة 11/25/2024 1:35:00 PM
وجّه المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي ادرعي، تحذيرات جديدة إلى السكّان المتواجدين في منطقة الضاحية الجنوبية

اقرأ في النهار Premium