أصيب مرشح من حزب البديل من أجل ألمانيا من اليمين المتطرف للانتخابات البلدية في مانهايم (غرب) بجروح على يد رجل يعاني "اضطرابات نفسية" بحسب الشرطة في "عمل عنيف" نددت به الحكومة الألمانية الأربعاء.
وقالت الشرطة في بيانها "وفقا للنتائج الأولية للتحقيق، لا دليل ملموسا على أن المشتبه به كان يعلم أثناء هجومه أن الضحية ينتمي الى حزب البديل من أجل ألمانيا".
وبحسب الشرطة قام المهاجم المفترض البالغ 25 عاما، باتلاف ملصقات انتخابية مساء الثلثاء قبل أن يطارده أحد أعضاء حزب البديل من أجل ألمانيا ويقبض عليه.
وقام المشتبه به بعد ذلك بإصابة الأخير بأداة حادة، ثم هرب قبل أن تعتقله الشرطة بدون إبداء أي مقاومة. ثم تم إرساله إلى مستشفى للأمراض النفسية، بحسب الشرطة.
ونقل المتحدث باسم وزيرة الداخلية نانسي فيزر التي دانت هذا الهجوم "بشدة"، قولها إن "العنف غير مبرر اطلاقا".
وقال المتحدث باسم الحكومة ستيفن هيبستريت خلال مؤتمر صحافي دوري في برلين "العنف نقيض الديموقراطية".
وأصيب ضحية الهجوم وهو المرشح الثالث على قائمة الحزب للانتخابات البلدية في مانهايم جنوب فرانكفورت إصابة خطرة ولا يزال يتلقى العلاج الأربعاء على ما قال رئيس الفرع المحلي.
لكنه أكد أن حياته ليست في خطر.
وأدى هجوم في المدينة نفسها الجمعة إلى مقتل شرطي في التاسعة والعشرين وإصابة خمسة أشخاص.
ووصل المشتبه فيه وهو أفغاني يبلغ الخامسة والعشرين إلى المانيا في العام 2014، وهاجم أفرادا في حركة مناهضة للاسلام في ساحة السوق في هذه المدينة الواقعة في غرب ألمانيا.
وأعلنت النيابة العامة الألمانية المتخصصة في مكافحة الإرهاب أنها ستتولى التحقيق إذ إن الحكومة طرحت الفرضية الإسلامية مرات عدة.
وبين الجرحى إحدى أبرز شخصيات حركة باكس أوروبا مايكل ستروزنبرغر المعروف منذ سنوات بأنه ناشط مناهض للاسلام في ألمانيا ومقرب من اليمين المتطرف.
وأحيت هذه القضية المخاوف من اللجوء المتنامي إلى العنف في النقاش السياسي في بلد كان معروفا حتى الآن بثقافة التفاهم والاعتدال في النقاشات.
مطلع أيار، هز البلاد اعتداء على نائب أوروبي من الحزب الاشتراكي الديموقراطي أصيب بجروح خطرة عندما كان يعلق ملصقات انتخابية في دريسدن في شرق ألمانيا حيث لحزب البديل من أجل ألمانيا شعبية كبيرة.
والسبت، أصيب المسؤول في الحزب المسيحي الديموقراطي رودريك كايسفيتر البالغ 60 عاما بجروح طفيفة بعدما دفعه رجل وضربه عندما كان في نشاط انتخابي في آلن في جنوب ألمانيا في إطار الانتخابات الأوروبية، على ما ذكرت الشرطة المحلية.