أكد رئيس جزر بالاو، الأربعاء، أن الأرخبيل الواقع في المحيط الهادئ، وهو أحد حلفاء تايوان الديبلوماسيين القلائل، تعرض لهجوم إلكتروني كبير واتهم "عملاء الصين" بذلك.
وأعلن سورانجل ويبس في مؤتمر صحافي في طوكيو غداة لقاء مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا "هذا هو أول هجوم كبير نشهده يستهدف وثائق حكومية".
وأضاف "لا يمكننا إثبات وجود صلة مباشرة لكن يمكننا أن نفترض أن عملاء الدولة ضالعون" فيه.
وقال رئيس البلد الذي يبلغ عدد سكانه 18 ألف نسمة "أعتبر أن الصين تريد إضعاف هذه العلاقات، وإظهار ضعفنا وها هي أفضل طريقة للقيام بذلك من خلال اختراق نظامنا".
وشدد على أنه "علينا أن نحذر العالم بأن ما يحدث غير مقبول".
وأرخبيل بالاو هو واحد من 12 دولة في العالم تعترف ديبلوماسيا بالحكم الذاتي لتايوان التي تعتبرها الصين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن أكثر من 20 ألف وثيقة سُرقت من هذا الأرخبيل ظهرت لاحقا على الانترنت المظلم، الجزء السري من الإنترنت.
وأعلنت مجموعة "دراغون فورس" - المتخصصة في "برمجيات الفدية" (برمجيات الابتزاز الخبيثة)، مسؤوليتها عن الاختراق، بحسب الصحيفة الأميركية التي نقلت عن محللين قولهم إنه من غير المعتاد أن تستعين الصين بمصادر خارجية لمثل هذه العمليات.
وأوضح ويبس الأربعاء أن "خبراءنا قاموا بتحليل البيانات، وما علموا هو أنه برمجية فدية تم تطويره على الأرجح في روسيا ارسل من ماليزيا ويبدو أن له صلات بالصين".
وتابع أن "السبب الذي يجعلنا نقول إنه قد يكون هناك تدخل لحكومة(الصين)هو عدم الاكتراث بالمال. لم يطالبوا بفدية مالية".
وأوضح أن "الأمر يتعلق بمضايقات أكثر من أي شيء آخر. نستخلص من ذلك أنه قد تكون هناك دوافع أخرى في هذه القضية".
ووصف ويبس الحادث بأنه "جرس إنذار". وقال إن تايوان واليابان والولايات المتحدة عرضت مساعدة بالاو في تعزيز دفاعها الرقمي.
وردا على سؤال حول الهجوم الإلكتروني المزعوم، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية الثلثاء إنها "ليست على علم بالأمر"، مضيفة أنه "من حيث المبدأ تعارض الصين على الدوام أي شكل من أشكال الهجمات الإلكترونية وتقمعها بشدة".