وجّهت سفينة تجارية نداء استغاثة، الأربعاء، بعد تعرّضها لهجوم في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، في ما يبدو أنّه أحدث هجوم للحوثيين اليمنيين.
وقالت شركتان للأمن بحري ومصادر بقطاع الشحن، الأربعاء، إن سفينة شحن مملوكة لجهة يونانية تعرضت لهجوم من زورق صغير قبالة ميناء الحديدة باليمن على البحر الأحمر مما ألحق أضرارا بغرفة المحرك.
وقالت شركة أمبري إنّ السفينة توتور تعرضت للهجوم على بعد نحو 67.7 ميل بحري جنوب غرب الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون في اليمن.
واعتبرت الشركة في بيان أنّ "السفينة تتوافق مع مواصفات الأهداف (المعلن عنها) من قبل الحوثيين"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية إن زورقا صغيرا يتراوح طوله بين خمسة وسبعة أمتار أبيض اللون اصطدم بمؤخرة سفينة الشحن.
وقال مصدران يونانيان بقطاع الشحن، طلبا عدم الكشف عن هويتيهما، إن السفينة التي ترفع علم ليبيريا تعرضت لأضرار خلال ما يبدو أنه هجوم متعمد، وأضافا أن المياه تسربت إلى غرفة المحرك.
وأفاد مصدر في وزارة الشحن اليونانية بأن السفينة كانت في طريقها إلى الهند، مؤكدا الواقعة.
ولم تعلن أيّ جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور، غير أنّه يأتي في سياق من الهجمات المتكرّرة التي ينفّذها الحوثيون منذ تشرين الثاني على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويقول الحوثيون المدعومون من إيران الذين يسيطرون على السلطة في جزء كبير من اليمن الذي يشهد حرباً منذ استيلائهم على العاصمة صنعاء في العام 2014، إنّهم ينفّذون هذه الهجمات تضامناً مع الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تشنّ إسرائيل حرباً ضدّ حركة حماس بعد هجوم الأخيرة على أراضيها في السابع من تشرين الأول.