أعلنت الشرطة الهندية، الأربعاء، مقتل شخصين يُشتبه في أنهما متمرّدان وعنصر من القوات شبه العسكرية وإصابة ستة من عناصر الأمن بجروح في اشتباكات في الجزء الخاضع للإدارة الهندية من كشمير.
وقع أول حادث في وقت متأخر من ليل الثلثاء في قرية هيراناغار القريبة من الحدود مع باكستان التي تطالب، مثل الهند، بالسيادة على كامل المنطقة.
وتوجهت قوات الأمن إلى القرية الحدودية حيث قُتل رجل في الاشتباك الذي نتج عن ذلك، وتعتقد الشرطة أنه عبر من الجانب الباكستاني.
وقال متحدث باسم الشرطة لوكالة فرانس برس إن "متمردا آخر كان مختبئا في المنطقة ويطلق النار بشكل متقطع قُتل أيضا في وقت لاحق"، مضيفا أن عنصرا من القوات شبه العسكرية أصيب خلال الاشتباكات وتوفي في المستشفى.
وقالت الشرطة إنه يُشتبه في أن المسلحَين عبرا الحدود مؤخرا من باكستان وطلبا الماء من القرويين.
وبعد ساعات، ألقيت قنابل يدوية وأطلقت النار على نقطة تفتيش تابعة للجيش في منطقة دودا النائية على بعد حوالى 100 كيلومتر إلى الشمال، ما أدى إلى إصابة ستة جنود وضابط شرطة.
وقال المسؤول الكبير في الشرطة جاويد إقبال لوكالة فرانس برس إن المصابين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأضاف أن "عملية بحث تجري في منطقة الغابات".
وتأتي الحادثتان بعد أيام من إطلاق مسلح النار الأحد على حافلة تقل حجاجا من الهندوس كانوا في طريق العودة بعد زيارة ضريح هندوسي في منطقة رياسي في جنوب كشمير، ما أسفر عن مقتل تسعة أشخاص وإصابة العشرات.
وروى ناجون في أحد المستشفيات لوكالة فرانس برس الثلثاء أن المسلح الذي نصب كمينا للحافلة واصل إطلاق النار لعدة دقائق حتى بعد سقوط الحافلة في واد.
وأطلقت قوات من الجيش والشرطة عملية مطاردة في منطقة غابات شاسعة ونشرت رسمًا للمهاجم، وأعلنت عن مكافأة قدرها 24 ألف دولار مقابل معلومات تؤدي إلى العثور عليه.
وتنشر الهند نحو 500 ألف جندي بشكل دائم في كشمير المقسمة بينها وبين باكستان منذ استقلالهما عام 1947. وتطالب كل منهما بالسيادة على كامل المنطقة.
وتخوض مجموعات مسلحة تمرّدا منذ العام 1989 للمطالبة باستقلال الإقليم أو ضمه إلى باكستان.
وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف المدنيين والجنود والمتمرّدين.
وتراجع العنف والاحتجاجات المناهضة للهند بشكل كبير منذ العام 2019 عندما ألغت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي السيادة المحدودة في الجزء الذي تسيطر عليه الهند من كشمير.
لكن مذاك، تستهدف مجموعات متمردة هنودا من خارج المنطقة المتنازع عليها ما أسفر عن مقتل عدد من الأشخاص.
وتتهم الهند باكستان بانتظام بدعم المتمردين وتسليحهم، وهو أمر تنفيه إسلام أباد.