النهار

موسكو تطالب الدانمارك بالإفراج عن روسيّة أوقفتها بتهمة التجسّس
المصدر: أ ف ب
موسكو تطالب الدانمارك بالإفراج عن روسيّة أوقفتها بتهمة التجسّس
زاخاروفا تحضر اجتماعا لوزيري خارجية روسيا وكوبا في موسكو (12 حزيران 2024، أ ف ب).
A+   A-
طالبت موسكو بالإفراج الفوري عن امرأة روسية أوقفت في الدانمارك بتهمة التجسّس، حسبما أفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأربعاء، متهمة كوبنهاغن بـ"الاضطهاد".

وأعلنت أجهزة الاستخبارات الدانماركية الثلثاء أنها أوقفت امرأة وصفتها بأنها من أعمدة الجالية الروسية في الدولة الإسكندينافية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان إنّ السفارة الروسية في كوبنهاغن "طالبت السلطات الدانماركية بالإفراج الفوري عن مواطنتنا".

وأضافت أنّ كوبنهاغن لم تقدّم "أي دليل" على "النشاط غير القانوني" للمرأة، مشيرة إلى أنّ الروس وأولئك الذين لديهم آراء مؤيدة لروسيا "يتعرّضون لأعمال انتقامية" في الدانمارك.

ويأتي توقيف المرأة الروسية في وقت أوقفت دول غربية مؤخراً العديد من الروس للاشتباه في ممارستهم التجسّس.

كذلك، اعتقلت روسيا مواطنين غربيين بتهم من بينها التجسّس، بينما تتصاعد التوترات الدولية على خلفية هجوم موسكو على أوكرانيا.

وقالت الاستخبارات الدانماركية الثلثاء إنّه من المتوقع إطلاق سراح المشتبه بها بعد استجوابها، مضيفة أنّ "القضية لا تزال قيد التحقيق".

وأضافت أنّ القضية تتعلّق بتقارير إعلامية عن صندوق ثروة سيادي روسي.

وكانت هيئة الإذاعة الدانماركية العامّة وغيرها من وسائل الإعلام الأوروبية الشريكة، نشرت مؤخراً تقارير عن صندوق براف-فوند (Pravfond) الروسي. ويُشتبه في أنّ السلطات الروسية تستخدم الصندوق لتمويل مشاريع معلومات مضلّلة، وفقاً لوثائق جمعتها هيئة الإذاعة الدانماركية.

وقالت زاخاروفا إنّ الصندوق وغيره من الجماعات المؤيدة لروسيا في الخارج تعمل "في ظل ظروف غير مسبوقة وأحياناً تتعرّض لاضطهاد من السلطات الغربية، بما في ذلك الدانمارك".

وأعلنت بولندا ورومانيا والمملكة المتحدة مؤخراً عن اعتقالات مرتبطة بعمليات تجسّس لصالح موسكو كما طردت ديبلوماسيين روساً.

من جهتها، أمرت روسيا هذا الشهر بتوقيف رجل فرنسي اتهمته بجمع معلومات عسكرية روسية وانتهاك قانون "العملاء الأجانب".

وكانت روسيا قد أوقفت العديد من المواطنين الغربيين في السنوات الأخيرة.

واوقف الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش بتهمة "التجسّس" في آذار العام الماضي، ليصبح أول صحافي غربي تحتجزه موسكو بهذه التهمة منذ سقوط الاتحاد السوفياتي.

كذلك، يقضي بول ويلان وهو عنصر سابق في مشاة البحرية الأميركية، عقوبة السجن في روسيا بعد إدانته بالتجسّس في العام 2010.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium