اجتمع برلمان جنوب أفريقيا المنبثق عن الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية أيار الجمعة لانتخاب رئيس للدولة قبل تشكيل حكومة ائتلافية أولى من نوعها "تتمحور حول الوسط" بين حزب المؤتمر الوطني الأفريقي والتحالف الديموقراطي، أكبر أحزاب المعارضة.
ومن المفترض أن يعيد البرلمان انتخاب الرئيس سيريل رامابوزا رغم خسارة حزبه "المؤتمر الوطني الأفريقي" الحاكم منذ ثلاثين سنة الغالبية المطلقة في الجمعية الوطنية.
ولا يزال المؤتمر الوطني الأفريقي يمسك بالغالبية بحصوله على 159 مقعدا من أصل 400 في البرلمان.
وأعلن التحالف الديموقراطي (يمين وسط) الذي فاز بـ87 مقعدا، التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة مع المؤتمر الوطني الأفريقي.
وقال زعيمه جون ستينهوزن على هامش الجلسة الأولى للجمعية الوطنية، إنه "توصل إلى اتفاق حول إعلان نوايا لتشكيل حكومة وحدة وطنية" تضم المؤتمر الوطني الأفريقي والتحالف الديموقراطي، فضلا عن حزب الزولو القومي إنكاثا.
وأكد ستينهوزن أنه "سندعم سيريل رامابوزا خلال انتخابه للرئاسة".
وكان فيكيلي مبالولا، الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، أعلن خلال مؤتمر صحافي عشية الجلسة الأولى للبرلمان الجديد "توصّلنا إلى اتفاق مشترك بشأن ضرورة العمل سويّاً".
وأوضح أنّ الائتلاف "يتمحور حول الوسط" بعد أن رفضت أحزاب اليسار الانضمام إليه، وسيتيح تشكيل حكومة وحدة وطنية.
ووفقاً لمبالولا، فإنّ الائتلاف الجديد يضمّ الأحزاب التالية "التحالف الديموقراطي" (يمين وسط)، وحزب الزولو القومي إنكاثا، والحركة الديموقراطية المتّحدة (يسار وسط)، وحزب "إف إف بلاس" للقوميين البيض.
وللمرة الأولى منذ إرساء الديموقراطية في العام 1994، خسر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم بزعامة رامابوزا غالبيته البرلمانية وحصل على 40 بالمئة من الأصوات، في أسوأ أداء انتخابي له على الإطلاق، وبات بحاجة إلى دعم أحزاب أخرى لممارسة الحكم.
وفي جنوب أفريقيا يُنتخب رئيس الجمهورية من بين أعضاء البرلمان في اقتراع سرّي. وبعد انتخابه يعيّن الرئيس وزراء حكومته.