ساركوزي وماكرون.
حذّر الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، اليوم، من أنّ القرار المفاجئ للرئيس إيمانويل ماكرون بحلّ الجمعية الوطنية والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة ربما تكون له آثار معاكسة ويدفع البلاد نحو الفوضى.
ودعا ماكرون إلى إقامة انتخابات مبكرة على جولتَين في يومَي 30 حزيران والسابع من تموز بعد أن خسر تحالفه المنتمي إلى تيار الوسط أمام حزب التجمع الوطني المنتمي إلى اليمين المتطرف يوم الأحد الماضي في انتخابات البرلمان الأوروبي.
وجاء في تقرير بصحيفة (لا جورنال دي ديمانش) أنّ ساركوزي قال إنّ الفوضى المحتملة الناجمة عن حل الجمعية ربما يصعب الخروج منها. وتولّى ساركوزي المحافظ رئاسة البلاد من 2007 إلى 2012 ويظل شخصية سياسية مهمة.
وقال ساركوزي: "إعطاء الكلمة للشعب الفرنسي للتعبير عن نفسه كمبرر لحل (الجمعية الوطنية) حجة غريبة لأنّ هذا بالضبط ما فعله أكثر من 25 مليون فرنسي في الانتخابات"، في إشارة إلى الانتخابات الأوروبية في التاسع من حزيران. وتربط ساركوزي علاقات ودودة مع ماكرون.
وأضاف ساركوزي: "الخطر كبير من إثارة المزيد من الغضب بدلا من التهدئة".
وبدا أن استطلاع رأي أُجري أمس السبت يدعم صحة مخاوف ساركوزي.
وتوقّع استطلاع رأي أجرته شركتا (ذا أوبينيون واي) و(فاي سوليس) لصالح صحيفة (ليز إيكو) وإذاعة (راديو كلاسيك) أن يتصدر حزب التجمع الوطني الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية بنسبة 33 في المئة من الأصوات متقدما على الجبهة الشعبية، التي تضم تحت مظلتها أحزاباً منتمية إلى تيار اليسار، لتحصد 25 بالمئة من الأصوات. وحصول أحزاب تيار الوسط المنتمي لها ماكرون على 20 في المئة.
وخرج الآلاف في مسيرة في باريس ومدن في أنحاء فرنسا أمس السبت للاحتجاج على حزب التجمّع الوطني قبل الانتخابات المقبلة.