قضى أربعة أشخاص على الأقل بعد هطول أمطار غزيرة على نحو غير مسبوق على أجزاء من جنوب الصين، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية الثلثاء، فيما أعلن عن فقدان أكثر من عشرة أشخاص، وذلك في وقت يشهد شمال البلاد درجات حرارة من الأعلى هذا العام.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن الأمطار الغزيرة "التي تجاوزت الحد الأقصى اليومي التاريخي" في بعض مناطق مقاطعة فوجيان تسببت في مقتل أربعة أشخاص.
وتابعت شينخوا أن أكثر من 66 ألف شخص في المقاطعة تأثروا بالطقس القاسي، مضيفة أن "البنية التحتية للاتصالات والكهرباء... لم يتم إصلاحها بالكامل". كذلك حذّرت من حدوث انهيارات أرضية محتملة.
ولفتت الوكالة إلى أن العمل جار لتحديد أوضاع المتضررين.
في مقاطعة غوانغدونغ، فُقد 15 شخصا في ميتشو و"حوصر" 13 آخرون بعد انزلاقات تربة وقعت في اليوم السابق وخلّفت خمسة قتلى، وفقا للتلفزيون الرسمي "سي سي تي في".
وأظهرت صور نشرها "سي سي تي في" سيارات مقلوبة ومباني مدمرة قرب ميتشو حيث حاول سكان ينتعلون أحذية مطاطية انتشال أمتعتهم من المياه الموحلة المليئة بالحطام.
وأبرزت مشاهد أجزاء من الطريق السريع جرفتها انزلاقات تربة، فيما أظهرت صور أخرى عمال إنقاذ يحاولون الوصول إلى القرويين المحاصرين على قوارب مطاطية.
ودعا الرئيس الصيني شي جينبينغ المنقذين إلى "بذل قصارى جهدهم للتعامل مع حالات الطوارئ وإتمام عمليات الإغاثة والإنقاذ بشكل جيد" وفق ما ذكرت وكالة "شينخوا" الثلثاء.
أما شمال البلاد، فيشهد درجات حرارة هي الأعلى منذ مطلع العام.
وفي العاصمة بيجينغ ومناطق تيانجين وخبي، يتوقع أن تصل درجة الحرارة إلى 39 مئوية الثلثاء، بحسب هيئة الأرصاد الجوية.
وأطلقت السلطات تدابير وقائية ضد الجفاف والكوارث الطبيعية المحتملة في سبع مقاطعات في شمال الصين وشرقها ووسطها.
وتشهد الصين ظروفا مناخية قصوى هذا العام، وهي آخذة في التفاقم بسبب تغير المناخ، بحسب ما يقول علماء. وتعد غازات الدفيئة التي تعد الصين أكبر مصدر لها في العالم، أحد العوامل الرئيسية لظاهرة تغير المناخ.