شنّت الطائرات الإسرائيلية، فجر اليوم الأربعاء، خمس غارات على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية.
وأفادت وسائل الإعلام عن سماع دوي انفجارات مع إطلاق المدفعية الإسرائيلية قذائفها على شمال مخيم النصيرات وبلدة المغراقة وجسر وادي غزة وسط القطاع.
وأكّدت أنّ حركة الآليات الإسرائيلية نشطة شمال النصيرات وسط قطاع غزة تزامناً مع قصف مدفعي عنيف وقذائف دخانية.
وقالت إنّ "الزوارق الإسرائيلية تُطلق النار بشكل مكثف تجاه شواطئ النصيرات والزهراء شمال غرب المحافظة الوسطى".
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي إنّه "رصد إطلاق جسم جوي مشبوه من قطاع غزة وسقوطه في مناطق الغلاف جنوبي إسرائيل".
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بـ"سماع دوي صفارات الإنذار صباحاً في مناطق غلاف غزة، تحذيراً من تسلّل مسيّرة للمرة الأولى منذ تشرين الثاني الثاني الماضي".
في السياق، قالت كتيبة جنين التابعة لـ"سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، إنّها "استهدفت قوات إسرائيلية بوابل من الرصاص والعبوات الناسفة خلال مرورها من بلدة السيلة الحارثية شمالي الضفة المحتلة".
بدورها، أفادت "كتيبة قلقيلية"، التابعة لـ"سرايا القدس"، بأنّها "تصدّت بالاشتراك مع مجموعات "ليوث المجد" لقوات إسرائيلية أثناء اقتحامها لمدينة قلقيلية".
ونقل إعلام عبري عن العقيد بالجيش الإسرائيلي يائير تسوكرمان قوله إنّ "عدد الأنفاق في مدينة رفح كبير، و"حماس" تزرع كاميرات كثيرة لإدارة المعركة من فوق الأرض وتحتها".
وأضاف أنّ "تفخيخ المنازل والغرف في رفح قبل دخول قواتنا هو واحد من التهديدات التي تواجهنا".
إلى ذلك، قال برنامج الأمم المتحدة للبيئة "UNEP" إن الهجمات الإسرائيلية على المناطق السكنية في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي خلّفت 39 مليون طن من الأنقاض، بما يعادل 107 كيلوغرامات من الأنقاض لكل متر مربع في القطاع.
جاء ذلك في تقرير نشره البرنامج الأممي، بشأن الأثر البيئي للهجمات الإسرائيلية على غزة.
ولفت البرنامج إلى إعداده التقرير عن بعد من خلال معلومات حصل عليها من أنشطة الأمم المتحدة في أرض الميدان، وذلك بسبب الوضع الأمني وعوائق الوصول بالمنطقة، مؤكداً أن الآثار البيئية للحرب على غزة بلغت مستويات غير مسبوقة، ومشيراً إلى أنّ أهالي القطاع يواجهون مخاطر تلوث التربة والمياه والهواء.