أوقِف، الأربعاء، ناشطان من مجموعة "جست ستوب أويل" البيئية، على ما أفادت الشرطة والمنظمة، لرشّهما طلاء على نصبين حجرين في موقع ستونهنج الأثري الإنكليزي الشهير الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، ويستعد لاستقبال آلاف الزوار عند الانقلاب الصيفي.
وفي مقطع مصور نشرته جماعة "جاست ستوب أويل" المدافعة عن البيئة، شوهد محتجان يرتديان ملابس بيضاء ويركضان في اتجاه اثنين من صخور ستونهنج ويرشان الطلاء عليهما، فيما حاول شخص آخر التدخل لإيقافهما.
وأوضحت شرطة ويلتشير في بيان أنها تلقت بلاغاً قرابة الساعة 12 ظهرًا (11,00 ت غ) عن رشّ طلاء على الكتل الصخرية.
وأضافت أن عناصرها "هرعوا إلى الموقع وأوقفوا شخصين يشتبه في أنهما خربا النصب التذكاري".
وأعلنت منظمة "جست ستوب أويل" التي تدعو إلى الكفّ عن استخدام الوقود الأحفوري بحلول سنة 2030، مسؤوليتها عن هذا الإجراء، مؤكدة أنها استخدمت مسحوق الطلاء.
وأوضحت المنظمة على موقع "إكس" أن هذه المادة "ستختفي قريباً مع هطول الأمطار"، منتقدة عدم "اتخاذ إجراءات حكومية فاعلة للتخفيف من العواقب الكارثية للأزمة المناخية والبيئية".
ويعدّ موقع ستونهنج الذي شُيّد على مراحل ما بين عامي 3000 و2300 قبل الميلاد تقريباً، أحد أهم المعالم الصخرية التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ في العالم نظراً إلى حجمه ومخططه المتطور ودقته المعمارية. وقد صنفته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) أحد أهم المواقع التراثية في العالم، كذلك هو أحد المواقع السياحية الأكثر زيارة في بريطانيا.
وندد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بـ"العمل التخريبي المخزي الذي استهدف أحد أقدم وأهم المعالم الأثرية في المملكة المتحدة والعالم".
وسبق أن نفذت لمنظمة "جست ستوب أويل" في الآونة الأخيرة عمليات تخريب لقطع فنية أو عطلت مسابقات رياضية أو قطعت عروضاً.
ولجأت الحكومة البريطانية المحافظة إلى تشديد قانون حق التظاهر في محاولة لمنع أفعال هذه المنظمة.
ولم ترد هيئة التراث الإنكليزي، وهي مؤسسة خيرية تشرف على ستونهنج، حتى الآن على طلب للتعقيب.