النهار

جبهة "حزب الله" تعمّق الأزمة بين نتنياهو وبايدن... وقلق أميركي حقيقي من توسيع الحرب!
المصدر: "النهار"
جبهة "حزب الله" تعمّق الأزمة بين نتنياهو وبايدن... وقلق أميركي حقيقي من توسيع الحرب!
بايدن ونتنياهو.
A+   A-
يبدو أن الأزمة بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن تنحسر، لا بل أن الهوّة تتسع بين الطرفين، وبعدما كانت المعارك في رفح ومنع إسرائيل دخول المساعدات إلى غزّة محور الأزمة، باتت الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" تطغى على التوتر الحاصل بين قيادتي إسرائيل وأميركا.

وفي جديد هذه المسألة، يقول مسؤولون أميركيون لـ"أكسيوس" إن الخلاف الجديد بين نتنياهو وإدارة بايدن يعيق الجهود الديبلوماسية الأميركية - الإسرائيلية لتهدئة التوترات على الحدود اللبنانية وتجنّب الحرب الشاملة مع "حزب الله".

وقال ثلاثة مسؤولين في إدارة بايدن لموقع "أكسيوس" إنهم يشعرون بالقلق من أن تصرفات نتنياهو التي تعمّق الأزمة مع بايدن تؤدّي إلى مزيد من "تآكل قوة الردع الإسرائيلية في المنطقة"، خاصة في نظر "حزب الله".

وكان نتنياهو قد نشر يوم الثلاثاء مقطع فيديو يُطالب فيه الولايات المتحدة بإرسال الأسلحة التي تحتاجها إسرائيل لتحقيق أهدافها و"إنهاء المهمة"، أي القضاء على "حماس".

وعلى الإثر، قال مسؤول أميركي كبير: "من الصعب أن نفهم كيف يساعد شريط فيديو مثل ذلك الذي نشره نتنياهو يوم الثلاثاء في الردع. لا يوجد شيء أفضل من إخبار "حزب الله" بأن الولايات المتحدة تحجب الأسلحة عن إسرائيل، وهو أمر كاذب، لجعلهم يشعرون بالجرأة".

وفي السر، كان فريق بايدن غاضباً ومصدوماً من تصريحات نتنياهو. وقال بعض المسؤولين الأميركيين الذين شاهدوا فيديو نتنياهو إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بدا "مضطرباً"، حسب "أكسيوس".

ويُذكر أن فيديو نتنياهو تزامن مع زيارة الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى لبنان وإسرائيل.

وقالت ثلاثة مصادر مطلعة على لقاء نتنياهو وهوكشتاين إن الاجتماع كان "سيئاً".

ونتيجة التوتر الحاصل، قرر البيت الأبيض إلغاء اجتماع أميركي إسرائيلي رفيع المستوى حول إيران ولبنان كان من المقرر عقده يوم الخميس، وفقاً لمسؤولين أميركيين.

لكن مستشارين لنتنياهو سيزوران البيت الأبيض ويلتقيان بايدن، إلّا أن مسؤولين أميركيين قالوا إن "الأزمة ستطغى على هذه الاجتماعات ولن تسفر عن نقاش وتنسيق متعمقين بشأن الخطوات التالية في لبنان وإيران، وهو الأمر الذي نحن في أمس الحاجة إليه في الوقت الحالي".

وقال مسؤولون أميركيون إنهم يشعرون بقلق بالغ من أن إسرائيل و"حزب الله" يسيئان التقدير عندما يصعدان خطابهما والقتال على الأرض بينما يعتقدان أنهما قادران على تجنب حرب شاملة.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium