ندّدت إيران الخميس بقرار الحكومة الكندية إدراج الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية، معتبرة أنه "غير مسؤول".
وأعلنت كندا الأربعاء إدراج الحرس الثوري على قائمتها السوداء، متهمة طهران بـ"دعم الإرهاب" و"إظهار الاستخفاف المستمر بحقوق الإنسان داخل إيران وخارجها، فضلاً عن الاستعداد لزعزعة استقرار النظام الدولي القائم على القانون".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان، إنّ هذا "إجراء عدائي".
وأضاف أنّ "هذا العمل غير المسؤول والاستفزازي يدخل في إطار المسار الخاطئ الذي سلكته الحكومة الكندية منذ أكثر من عقد"، موضحاً أنّ طهران تحتفظ بالحق في تقديم "ردّ... متناسب".
وبناء على هذا القرار، تستطيع كندا تجميد أصول أفراد التنظيم وملاحقتهم أمام القضاء، إضافة الى حظر كل التعاملات المالية.
ويأتي هذا القرار في سياق توترات بين البلدين اللذين لا يقيمان علاقات ديبلوماسية منذ العام 2012.
وبذلك، تتبع كندا الولايات المتحدة التي وضعت الحرس الثوري على القائمة السوداء في العام 2019، بينما يدعو سياسيون أوروبيون دولهم إلى القيام بالمثل.
ومنذ الاحتجاجات التي شهدتها إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني في العام 2022، فرضت أوتاوا سلسلة من العقوبات على منظمات ومسؤولين إيرانيين.
ومنعت كندا عشرة آلاف مسؤول إيراني من دخول أراضيها، بينهم أعضاء في الحرس الثوري.
ولطالما ضغط إيرانيون في الخارج وعائلات ضحايا رحلة الطائرة الأوكرانية PS752 التي أسقطتها إيران بعيد إقلاعها من طهران في كانون الثاني 2020، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 176 شخصاً وبينهم 85 مواطناً كندياً ومقيماً دائماً، على أوتاوا لتصنيف الحرس الثوري "كياناً إرهابياً".