عُثر على جثث خمسة مهاجرين على متن قارب مزدحم تمّ رصده وهو ينجرف جنوب جزر الكناري الإسبانية في المحيط الأطلسي، حسبما أفادت خدمة الإنقاذ البحري الإسبانية الخميس.
وقالت الخدمة في بيان إنّه تمّ تنبيه رجال الإنقاذ بعد ظهر الأربعاء إلى أنّ المركب ينجرف على بعد 800 كيلومتر جنوب جزيرة تينيريفي، حيث أَنقذ قارب أُرسل إلى المنطقة 68 شخصاً وعُثر على خمس جثث على متن قارب المهاجرين.
وأضاف البيان أنّ المسعفين انتشلوا ثلاث جثث من قارب المهاجرين، لكنهم اضطرّوا إلى تركه وعليه الجثتان الأخريان "بسبب سوء الأحوال الجوية في المنطقة".
وتعدّ إسبانيا إحدى البوابات الرئيسية للمهاجرين الباحثين عن حياة أفضل في أوروبا. وتقوم الغالبية العظمى منهم برحلة محفوفة بالمخاطر لمحاولة الوصول إلى جزر الكناري التي تقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لإفريقيا.
ويعدّ عبور المحيط الأطلسي خطيراً بشكل خاص بسبب التيارات القوية، بينما يسافر المهاجرون عبره في قوارب مكتظة وغير صالحة للإبحار في كثير من الأحيان، ومن دون مياه شرب كافية.
لكنّ سلوك هذا المسار ازداد بسبب الرقابة المتزايدة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وتتجه العديد من القوارب التي غالباً ما تكون خشبية، من المغرب والصحراء الغربية وموريتانيا.
كما تأتي قوارب بشكل متزايد من بلدان تقع إلى الجنوب مثل غامبيا والسنغال، التي تقع على بعد حوالى 1500 كيلومتر من الجزر الإسبانية.
وقضى أكثر من خمسة آلاف مهاجر أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا عن طريق البحر في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام. ويعادل ذلك 33 حالة وفاة يومياً، وفقاً لمؤسسة كاميناندو فرونتراس الخيرية الإسبانية التي تنبّه السلطات البحرية إلى قوارب مهاجرين معرّضة للخطر.
ويعدّ هذا أعلى عدد وفيات يومي منذ أن بدأت المؤسسة باحصاء الأرقام في العام 2007.
وقالت المنظمة الخيرية إنّ الغالبية العظمى من هذه الوفيات سجلت على طريق المحيط الأطلسي، حيث توفّي 4800 مهاجر أثناء محاولتهم الوصول إلى جزر الكناري.