النهار

مقتل 15 شرطياً وكاهن إثر هجمات على كنائس... عملية "مكافحة الإرهاب" في داغستان انتهت
المصدر: "النهار"
أعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية الاثنين انتهاء العملية التي شنت في جمهورية داغستان الروسية في منطقة القوقاز بعد اعتداءات على كنائس ارثوذكسية وكنيس يهودي وأدت إلى سقوط 16 قتيلاً على الأقل.
مقتل 15 شرطياً وكاهن إثر هجمات على كنائس... عملية "مكافحة الإرهاب" في داغستان انتهت
ضباط جهاز الأمن الفيدرالي الروسي خلال عملية لمكافحة الإرهاب في داغستان (أ ف ب).
A+   A-
أعلنت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية الاثنين انتهاء العملية التي شنت في جمهورية داغستان الروسية في منطقة القوقاز بعد اعتداءات على كنائس ارثوذكسية وكنيس يهودي وأدت إلى سقوط 16 قتيلاً على الأقل.

وأوضحت بحسب ما أوردت وكالات الأنباء الروسية "بعد القضاء على التهديدات المحدقة بحياة المواطنين وصحتهم تقرر وقف عملية مكافحة الإرهاب" في داغستان اعتباراً من الساعة 05,15 بتوقيت غرينتش.
 
 


وهاجم مسلّحون كنائس أرثوذكسية وكنيساً يهودياً في داغستان، حيث قتلوا كاهناً و15 شرطياً على الأقل، وفقاً للسلطات التي ندّدت بأعمال "إرهابية".

ووقعت الهجمات في عاصمة داغستان محج قلعة وفي مدينة ديربنت الساحلية.

وبحسب السلطات، فقد قُتل كاهن في الكنيسة الأرثوذكسية الروسية يبلغ من العمر 66 عاماً في ديربنت.

من جهتها، قالت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية إنّ القس كوتيلنيكوف "قُتل بوحشية" في مدينة ديربنت. وكان يبلغ من العمر 66 عامًا.

كذلك، قُتل 15 شرطياً على الأقل في هذه الهجمات، حسبما أفاد المسؤول المحلي سيرغي ميليكوف في مقطع فيديو نُشر على "تلغرام" ليل الأحد الإثنين.

وقال ميليكوف إنّ "أكثر من 15 شرطياً سقطوا ضحايا عمل إرهابي" في داغستان. وأضاف أنّهم "قاموا بحماية السكّان المدنيين... على حساب حياتهم".

وكانت الحصيلة الأولية التي أعلنتها السلطات أفادت عن مقتل ثمانية من عناصر الشرطة وكاهن في الهجمات.

وكانت لجنة مكافحة الإرهاب الروسية أفادت في وقت سابق بأنّ الهجمات استهدفت "كنيستين أرثوذكسيتين وكنيساً يهودياً ونقطة تفتيش تابعة للشرطة".
 
 
 


كذلك، نقلت وكالة تاس للأنباء عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون قوله في وقت سابق، إنّ "المسلّحين الذين نفّذوا الهجمات في محج قلعة وديربنت هم من أنصار منظمة إرهابية دولية" من دون أن يسمّيها.

وكان جهاز الأمن الفدرالي الروسي أعلن في نيسان إلقاء القبض على أربعة أشخاص في داغستان للاشتباه في تخطيطهم للهجوم الذي نُفّذ على قاعة الحفلات الموسيقية كروكوس سيتي هول في موسكو في آذار، والذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه.

 
وقال ممثلون للطائفة اليهودية، بينهم المؤتمر اليهودي الروسي، إنّ كنيساً ثانياً هوجم أيضاً.
 
كما فتح مسلحون النار على سيارة تقل شرطيين، ما أدّى إلى إصابة أحدهم، في سيرغوكالا، وهي قرية تقع بين محج قلعة وديربنت، حسبما نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الداخلية المحلية.
 
ومساء الأحد، أعلنت اللجنة الروسية لمكافحة الإرهاب انتهاء "المرحلة النشطة" من عمليتها في ديربنت، مشيرة إلى مقتل مُهاجمَين اثنين.
 
وقالت وزارة الداخلية في داغستان إنّ قوات الأمن "قضت على أربعة مهاجمين في محج قلعة".
 
وذكرت لجنة التحقيق الروسية أنها فتحت تحقيقاً جنائياً في "أعمال إرهابية"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
 
وأضرمت النيران في المعابد اليهودية في ديربنت ومحج قلعة، وفقاً لرئيس المجلس العام للمجتمعات اليهودية في الاتحاد الروسي، بوروخ غورين.
 
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام روسية مبنى محترقا لما قيل إنه كنيس يهودي.
 
وفي مقاطع فيديو أخرى، أمكن سماع أصوات إطلاق نار في شوارع محج قلعة، حيث انتشرت قوة كبيرة من الشرطة.
 
وقال زعيم داغستان سيرغي ميليكوف إنّ "مجهولين حاولوا زعزعة استقرار المجتمع" مساء الأحد.
 
وأضاف لاحقاً: "نحن نعلم من يقف وراء هذه الهجمات الإرهابية والهدف الذي يسعون إليه"، ملمحاً إلى الحرب في أوكرانيا.
 
وتابع: "علينا أن نفهم أن الحرب تأتي إلى بيوتنا أيضاً. نحن نشعر بها، لكننا اليوم نواجهها".
 
وأشار إلى أن "المرحلة النشطة" من العمليات في ديربنت ومحج قلعة "انتهت" وأنه "تمت تصفية ستة" من المنفّذين. وشدد على أن السلطات ستحاول العثور على "جميع أعضاء هذه الخلايا النائمة الذين أعدّوا (الهجمات) والذين تمّ إعدادهم، بما في ذلك في الخارج".
 
ونقلت وكالة تاس الرسمية للأنباء عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون قوله إن "المسلحين الذين نفذوا هجمات في محج قلعة وديربنت هم من أنصار منظمة إرهابية دولية" لم يسمّها.
 
وأكد البطريرك كيريل رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والمؤيد للكرملين، أن "العدو" يسعى إلى تدمير "السلام بين الأديان" في روسيا. وقال إن الهدف هو "زرع بذور الكراهية"، دون أن يسمي المسؤولين عن هذه الهجمات.
 
 
 
في تشرين الأول، اندلعت أعمال شغب ضد إسرائيل في مطار محج قلعة. ففي وقت هبوط طائرة آتية من إسرائيل، غزا حشد من الرجال مدرجه، وذلك في خضم توترات في كل أنحاء العالم مرتبطة بالنزاع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
 
وقد استُهدفت روسيا مراراً بهجمات تبناها تنظيم الدولة الإسلامية، رغم أن نفوذه يبقى محدوداً في البلاد.
 
وفي آذار، أسفر هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية في قاعة كروكوس في ضاحية موسكو عن أكثر من 140 قتيلاً.
 
 
 
وفي نهاية الأسبوع الماضي، قُتل عدد من أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية في سجن بجنوب روسيا بعد احتجازهم اثنين من عناصر السجن رهائن، وفق السلطات.
 
وقاتل ما يقرب من 4500 روسي يتحدرون خصوصاً من القوقاز، إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا، استناداً إلى أرقام رسمية.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium