النهار

"ما فيش أماكن آمنة في غزة"... نقص حاد في الغذاء وإسرائيل تقصف القطاع وتواجه "حماس" في رفح
المصدر: "رويترز"
قصفت قوات إسرائيلية عدة مناطق في أنحاء قطاع غزة اليوم الأربعاء، وقال سكان إنّ قتالاً عنيفاً وقع خلال الليل بمدينة رفح جنوب القطاع الفلسطيني.
"ما فيش أماكن آمنة في غزة"... نقص حاد في الغذاء وإسرائيل تقصف القطاع وتواجه "حماس" في رفح
صبي يمشي مع جركن بعد أن ملأ الآخرين من شاحنة محملة بصهاريج المياه في رفح بجنوب قطاع غزة في (25 حزيران 2024 - أ ف ب).
A+   A-
قصفت قوات إسرائيلية عدة مناطق في أنحاء قطاع غزة اليوم الأربعاء، وقال سكان إنّ قتالاً عنيفاً وقع خلال الليل بمدينة رفح جنوب القطاع الفلسطيني.

وقال سكان إنّ القتال اشتد في حي تل السلطان غرب رفح حيث حاولت الدبابات أيضاً شق طريقها شمالاً وسط اشتباكات عنيفة. وقالت الذراعان المسلحتان لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وحركة الجهاد الإسلامي إنّ مقاتليها هاجموا القوات الإسرائيلية بصواريخ مضادة للدبابات وقذائف مورتر.

ومنذ أوائل أيار، يتركز القتال في مدينة رفح الواقعة على الطرف الجنوبي من قطاع غزة على الحدود مع مصر، حيث نزح نحو نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد الفرار من مناطق أخرى. واضطر معظمهم إلى الفرار مرة أخرى منذ ذلك الحين.
 


وقال مسعفون إنّ فلسطينيين قتلا في هجوم صاروخي إسرائيلي في رفح في وقت سابق من اليوم الأربعاء.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته قتلت مسلحاً من "حماس" كان يهرّب أسلحة عبر الحدود بين رفح ومصر.

وأضاف أنّ الطائرات قصفت عشرات الأهداف للمسلحين في رفح خلال الليل، وشملت الأهداف مقاتلين ومنشآت عسكرية ومداخل أنفاق.
 
 


وقال مسعفون إنّ غارة جوية إسرائيلية دمّرت منزلاً في بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة مما أدّى إلى مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة عدد آخر.

وشنت إسرائيل العمليات البرية والجوية في قطاع غزة بعد هجوم مباغت بقيادة مسلحي حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

وتقول سلطات الصحة الفلسطينية إنّ العمليات العسكرية الإسرائيلية أدّت إلى مقتل 37658 فلسطينياً وتدمير معظم مناطق القطاع المكتظ بالسكان.

وبعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على اندلاع الحرب، لم تنجح جهود الوساطة الدولية المدعومة من الولايات المتحدة حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتقول "حماس" إنّ أي اتفاق يجب أن ينهي الحرب، بينما تقول إسرائيل إنها لن توافق سوى على وقف موقّت للقتال لحين القضاء على "حماس".

* نقص حاد في الغذاء

يشكو الفلسطينيون بجنوب قطاع غزة من نقص حاد في الغذاء وارتفاع الأسعار. وقال مسؤولو الصحة إن آلاف الأطفال يعانون من سوء تغذية تسبب في وفاة ما لا يقل عن 30 منهم منذ السابع من تشرين الأول.
 


وقال أبو مصطفي، وهو مواطن يقطن في مدينة غزة مع أسرته "ما في إلّا طحين ومعلبات، وما في شي تاني يتاكل، لا خضراوات ولا لحوم ولا حليب، أنا فقدت حوالي 25 كيلو من وزني‭"‬.

وقصفت دبابة إسرائيلية منزل عائلته الأسبوع الماضي لتدمر معظم الطابق العلوي ممّا أجبرهم على البقاء في الطابق السفلي.

وأضاف: "ما فيش أماكن آمنة في غزة على أية حال".

وتابع قائلاً لـ"رويترز" عبر تطبيق للدردشة "إضافة للقصف في حرب تانية إسرائيل بتشنها على شمال غزة وهي حرب المجاعة والتجويع، الناس بتقابل بعضها في الشوارع وما بتعرف بعض من الوزن اللي نقص وملامح الكبر في وجوهم".
 
 


وقال تقرير لمبادرة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي إن خطر تفشي المجاعة لا يزال قائماً بشدة في أنحاء القطاع وإن كان توصيل بعض الإمدادات قد حد من انتشار متوقع للجوع الشديد في المناطق الشمالية.

ووفقاً لتحديث من المبادرة فإنّ أكثر من 495 ألفاً في أنحاء غزة يواجهون مستويات "كارثية" من انعدام الأمن الغذائي توصف بأنها الأخطر على الإطلاق.

وهذا يقل عن تقدير سابق قبل ثلاثة أشهر بنحو 1.1 مليون شخص، لكنه لا يزال يمثل أكثر من خُمس سكان القطاع.
 
 
 
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium