النهار

"أطباء بلا حدود" تعلّق عملياتها في شمال راخين البورميّة لتصاعد حدة النزاع
المصدر: أ ف ب
"أطباء بلا حدود" تعلّق عملياتها في شمال راخين البورميّة لتصاعد حدة النزاع
أشخاص يعيدون بناء منازل موقتة قرب مبنى مدمر في أعقاب قتال بين جيش بورما وجماعة جيش أراكان المسلحة في قرية في مينبيا بولاية راخين (21 ايار 2024، أ ف ب).
A+   A-
أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" غير الحكومية أنها مضطرة إلى وقف أنشطتها الطبية في شمال ولاية راخين في بورما، بسبب "تصاعد حدة النزاع" بين الجيش وجماعة متمردة عرقية مسلحة.

واندلعت اشتباكات في ولاية راخين منذ تشرين الثاني حين شنّ متمردو جيش أراكان هجوماً على قوات المجلس العسكري الحاكم. وأنهى هذا الهجوم وقفاً لإطلاق النار ظلّ صامداً إلى حدّ كبير منذ الانقلاب العسكري في 2021.

وسيطر جيش أراكان منذ ذلك الحين على أراض على طول الحدود مع الهند وبنغلادش، ما زاد الضغط على المجلس العسكري الحاكم الذي يقاتل أيضًا معارضين في أماكن أخرى في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا.

وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الخميس أنها علقت "أنشطتها الطبية الإنسانية" في شمال ولاية راخين المتاخمة لبنغلادش بسبب "تصاعد حدة النزاع بشدة والعنف العشوائي والقيود الشديدة على إيصال المساعدات الإنسانية".

ويشمل تعليق الأنشطة 14 وحدة طبية متنقلة في بلدات راثيدونغ وبوثيدونغ ومونغداو.

وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" إن الاشتباكات الأخيرة تؤثر على "الخدمات الصحية المستمرة" التي تقدمها في وسط راخين وشمالها، مضيفة أنها تواجه صعوبات في إيصال الأدوية وامدادات طبية أخرى.

وعطل جيش أراكان وقوات المجلس العسكري حركة المرور عبر طرق عديدة وممرات مائية في ولاية راخين، ما منع القرويين من الفرار بحثًا عن الأمان.

وفي أيار، أعلن مسلّحو جيش أراكان أنهم سيطروا على بلدة بوثيدونغ في شمال ولاية راخين، حيث يعيش عدد كبير من أفراد أقلية الروهينغا المسلمة المضطهدة.

واتهم الروهينغا في الشتات جيش أراكان بدفع المسلمين إلى الفرار ونهب منازلهم وحرقها، وهو ما وصفه جيش أراكان بـ "الدعاية".

ودان برنامج الأغذية العالمي الثلثاء "نهب احتياطيات غذائية" وحرق أحد مستودعاته بالقرب من بلدة مونغداو التي قال الجيش أراكان إنه يقترب منها.

ووقعت الحادثة السبت، بحسب برنامج الأغذية العالمي، الذي لم يتهم أي جهة، في حين لم يتمكن من الوصول إلى الموقع منذ أسابيع بسبب النزاع.

وتبادل المجلس العسكري وجيش أراكان الاتهامات بمهاجمة المستودع.

ويستمر القتال أيضًا حول بلدة ثاندوي في جنوب جزيرة راخين، حيث انسحبت قوات المجلس العسكري والشرطة إلى أحد المطارات، وفقًا لمصادر عسكرية.

وأعلن جيش أراكان الذي يقول إنه يقاتل من أجل مزيد من الحكم الذاتي في ولاية راخين في بورما، اعتزامه السيطرة على الولاية بكاملها.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium