النهار

الحرب في غزّة "بصورتها الحالية" ستنتهي خلال أيام... والحرب في لبنان بعد 24 تموز؟
المصدر: "النهار"
الحرب في غزّة "بصورتها الحالية" ستنتهي خلال أيام... والحرب في لبنان بعد 24 تموز؟
دبابة إسرائيلي في قطاع غزة (أ ف ب).
A+   A-
لا يزال التهديد الإسرائيلي للبنان يتفاعل في الأروقة الديبلوماسيّة، تزامناً مع أنباء بقُرب الإعلان عن انتهاء العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح خلال هذا الأسبوع، إذ أفادت "القناة 13 الإسرائيلية" بأنّ "التقديرات تشير إلى أن الإعلان عن نهاية الحرب بصورتها الحالية سيتم خلال عشرة أيام".

وأضافت القناة الإسرائيلية أنّ "الجيش الإسرائيلي سينتقل إلى المرحلة الثالثة من الحرب في غزة لتبدأ المفاوضات من أجل التسوية على الحدود الشمالية مع لبنان"، فيما أكد مسؤول إسرائيلي، في تصريح للقناة 13 الإسرائيلية، أنّ "الحرب لن تنتهي، وسنتحرّك حيثما توجد معلومات استخباراتية عن نشاط حماس".

إلى ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين أمنيين أنّ "خطط "اليوم التالي" للحرب في غزة جاهزة وتنتظر الموافقة عليها".
 
 

على خطّ التصعيد في لبنان، أفادت مراسلة "النهار" في باريس، رندة تقي الدين، بأنّ الموفد الأميركي آموس هوكشتاين سيزور العاصمة الفرنسية يوم الأربعاء المقبل لوضع الجانب الفرنسي في صورة الاتصالات التي أجراها في تل أبيب وبيروت من أجل منع توسيع حرب غزة إلى لبنان.

ويستبعد التحليل الفرنسي أن يشنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حرباً واسعة على لبنان قبل توجهه إلى واشنطن لإلقاء خطابه أمام الكونغرس في 24 تموز (يوليو) الحالي، لأنّه لن يزور واشنطن وهو يشنّ حرباً ثانية خلال الحملة الانتخابية الأميركية، خصوصاً أن واشنطن، حذّرت على لسان الرئيس جو بايدن، ووزير خارجيته، الجانب الإسرائيلي تكراراً من شن حرب أخرى.

وكان هوكشتاين أكد للبنانيين، في زيارته الأخيرة، خطورة الوضع وضرورة تهدئة جبهة الجنوب، ونقل تحذيراً إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي نقل الرسالة إلى "حزب الله". والقراءة الفرنسية للموقف الإسرائيلي تتمثّل بأنّ نتنياهو سيلقي خطاباً تصعيدياً في الكونغرس ضد "حماس"و"حزب الله" وإيران، وأنّه قد يقوم بعملية واسعة في لبنان بعد زيارته واشنطن.

وبحسب التحليل الفرنسي أنه ما دام "حزب الله" يربط لبنان بالحرب الإسرائيلية على غزة، فهو يوفّر المبرّر لنتنياهو لتوسيع نطاق الحرب إلى لبنان، وأن نتنياهو لن يكتفي بفرض طوق وقائي عسكري إسرائيلي في الجنوب اللبناني، لكنه قد يوسّع الحرب إلى كل لبنان وهذا أمر مقلق جداً.

وتدخل بيانات الدول الأجنبية من ألمانيا إلى كندا وغيرها بمنع مواطنيها من التوجه إلى لبنان في إطار الضغوط التحذيرية التي تقوم بها هذه الدول من أجل دفع الجانب اللبناني إلى الضغط لوقف التصعيد والمواجهة مع إسرائيل. وتستبعد القراءة الفرنسية للوضع الحالي الداخلي في لبنان أن تنجح المساعي لانتخاب رئيس طالما "حزب الله" لن يتزحزح عن موقفه الرابط بين الجنوب وانتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، فالوضع سيبقى معطلاً على صعيد الملف الرئاسي.

وفي هذا السياق، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلي بأنّ "إيران تمدّ حزب الله بصواريخ مضادة للدبابات متطوّرة وأنظمة دفاع جوي".

وقالت الصحيفة إنّ "طهران تُسرّع شحنات الأسلحة والذخائر إلى حزب الله".

تأتي هذه المعلومات العسكرية والديبلوماسية وسط استمرار التصعيد جنوب لبنان، واحتدام الجبهة بين إسرائيل و"حزب الله"، خصوصاً بعد خرق المقاتلات الإسرائيلية جدار الصوت في أجواء لبنان ككلّ، قُبيل منتصف ليل السبت- الأحد، ممّا خلّف ذعراً لدى المواطنين، ظنّاً منهم أنّ غارة إسرائيلية قد شُنَّت قُرب العاصمة بيروت.
 
 

اقرأ في النهار Premium