الأربعاء - 03 تموز 2024

إعلان

المرحلة الثالثة من حرب غزة... تكثيف الغارات على رفح وتصفية القادة وتدمير البنية التحتية

المصدر: "النهار"
مخيم النازحين في رفح (أ ف ب).
مخيم النازحين في رفح (أ ف ب).
A+ A-
على أثر التقييم الأمني الذي أجرته القيادة الجنوبية، وبعد مناقشة الانتقال إلى المرحلة الثالثة من عملية رفح، أوصى الجيش الإسرائيلي بالتمسك بالأرض في ممر فيلادلفيا على الحدود المصرية. علماً أن التقييم ركّز ايضاً على القتال في رفح واستمرار الضغط العسكري على حماس لتأمين صفقة الرهائن.
 
المرحلة الجديدة من عملية رفح تعني الانتقال من القتال المطول إلى الغارات المتكررة لإلحاق المزيد من الضرر بقدرات حماس على مستوى أعمق.
 
وبحسب تقرير لـ"يديعوت أحرونوت"، تأخرت نهاية المرحلة الثانية لعدة أشهر، واقترب التوغل في غزة من الانتهاء. وفي المرحلة التالية من الحرب، سيتم نشر فرق الجيش الإسرائيلي النظامية على أهداف حماس في غارات محددة على المواقع التي تم تحديدها سابقًا أثناء العملية، خصوصاً في شمال غزة. وقد بدأ اللواء 98 تنفيذ مثل هذه الغارات بفرقتين، الفرقة السابعة وفرقة المظليين، في حي الشجاعية وحي الزيتون في مدينة غزة.
 
ويشير التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي تمكن من إخلاء معظم السكان من رفح وممر فيلادلفيا شمالًا، بلواء واحد فقط بدلاً من اثنين كما كان مخططا. وسيقوم اللواء 162 بتفكيك أطر حماس في جميع أنحاء أحياء رفح كعمل نهائي رئيسي للمرحلة الثانية.
 
ووفقاً لبيانات اللواء 162، فقد قُتل أو جُرح نحو 700 ناشط من حماس في لواء رفح، من أصل 3000. وأعرب عن اعتقاده بأن الباقين فرّوا شمالاً، خاصة إلى خان يونس، التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي قبل حوالي ثلاثة أشهر، أو يختبئون في الأنفاق استعدادا لاستخدام تكتيكات حرب العصابات.
 
وبحسب الجيش الإسرائيلي، تتضمن المرحلة الثالثة عدة أشهر تعمل خلالها القوات الإسرائيلية على شن غارات بناء على معلومات استخبارية، مع التركيز على تصفية القادة وتدمير البنية التحتية. مما سيسمح لمزيد من وحدات الجيش الإسرائيلي بالاستعداد لعمل عسكري واسع النطاق في الشمال ضد حزب الله.
وقد أوصى الجيش الإسرائيلي بالبقاء في ممر فيلادلفيا بين رفح وسيناء، لمنع تهريب الأسلحة عبر الحدود.
 
ووفقاً لتقارير اللجيش الإسرائيلي، سيستغرق الأمر ستة أشهر على الأقل للكشف عن أنفاق التهريب والأنفاق الهجومية العديدة الموجودة أسفل ممر فيلادلفيا، والتحقيق فيها وهدمها، والتي تم تجهيز العديد منها بعبوات ناسفة ضخمة "لم يتم رؤيتها بعد"، وفقًا لشهادات عدد من القادة الميدانيين. أما البقاء على الحدود المصرية فسيتطلب موافقة مصر والولايات المتحدة، حيث التزمت إسرائيل بعملية محدودة في رفح.
 
هذا، وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن مصر تواصل الدعوة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني من رفح، بينما تدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق مع حماس.
ونقلت عن مصدر مصري قوله إن القاهرة ترفض "أي دخول للقوات المصرية إلى القطاع. واستقرار القطاع بعد الحرب هو شأن فلسطيني داخلي". أضاف: "لا توجد مناقشات مصرية بشأن الإشراف الإسرائيلي على معبر رفح، وتصر مصر على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني من رفح".
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم