توقّع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الاثنين أن يواصل الحلفاء الأوروبيون دعمهم القوي لحلف شمال الأطلسي بعد فوز اليمين المتطرف في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا.
وردا على سؤال عن النجاح التاريخي الذي حقّقه التجمّع الوطني، امتنع بلينكن عن الإدلاء بأي تعليق مباشر، لكنه تحدّث على نطاق أوسع عن تعزيز حلف شمال الأطلسي منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
وتصدّر حزب مارين لوبن المتحفظ تقليديا فيما يتعلق بحلف شمال الأطلسي، وحلفاؤه مساء الأحد نتائج التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية في فرنسا بنسبة تاريخية بلغت 33,14 بالمئة، متقدما على تحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" اليساري (27,99 بالمئة)، وعلى الوسطيين بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون (20,04 بالمئة).
وقال بلينكن من معهد "بروكينغز" للدراسات في واشنطن "إن الحلف يتحرّك للتأكد من أن لدينا الدفاعات الصحيحة في كل أنحاء الحلف، حيثما تكون هناك حاجة إليها، وحيثما تكون مهمة".
وأضاف "إنه مسار واضح منذ ثلاث سنوات ونصف السنة. ولا أعتقد أن هذا سيتغير مهما كانت السياسات الحالية في أوروبا".
وقال بلينكن "لدينا حلفاء أقوياء جدا، وشركاء أقوياء جدا"، مشيرا خصوصا إلى إيطاليا بزعامة رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني، رئيسة حزب فراتيلي ديتاليا.
وأضاف "أنا واثق إذا من أننا سنواصل المضي قدمًا، والسبب هو، مرة أخرى، أنه من الواضح أن ذلك في مصلحة الأشخاص الذين يتعين علينا جميعًا تمثيلهم".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل ردا على سؤال بشأن الانتخابات أن فرنسا "أقدم حليف لنا، ويجمعنا بها تاريخ طويل ومشرّف من القيم الديموقراطية".
وقال باتيل للصحافيين "لدينا ثقة كاملة في المؤسسات والإجراءات الديموقراطية في فرنسا، ونعتزم مواصلة تعاوننا الوثيق مع الحكومة الفرنسية حول مجمل أولويات السياسة الخارجية".
منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط 2022 انضم عضوان جديدان إلى حلف شمال الأطلسي هما فنلندا والسويد، ليصل إجمالي عدد أعضائه إلى 32.
ويعقد حلف شمال الأطلسي قمة في واشنطن الأسبوع المقبل بمناسبة مرور 75 عاماً على تأسيسه.