استقبل الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، الثلثاء، في بلغراد نائب وزير الخارجية الروسي، وأشاد بالتعاون بين صربيا وروسيا التي لم تقطع بلغراد العلاقات معها بالكامل، منذ غزو أوكرانيا في شباط 2022.
وقال فوتشيتش في رسالة عبر تلغرام أرفقها بصورة له مع ألكسندر غروشكو "تطرّقنا إلى العلاقات الثنائية بين صربيا والاتحاد الروسي، وأكّدنا أنّها جيدة جدّاً".
وأضاف الرئيس الصربي إنّه "شكر روسيا بشكل خاص على دعمها وحدة أراضي صربيا وعلى قرار الأمم المتحدة بشأن سريبرينيتسا".
ولطالما دعمت موسكو بلغراد في رفضها الاعتراف باستقلال كوسوفو، كما صوّتت ضدّ مشروع قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح إحياء ذكرى الإبادة الجماعية في سريبرينيتسا، كان قد عارضه بشدة الزعماء السياسيون والدينيون لصربيا وصرب البوسنة.
وتعتمد صربيا المرشّحة منذ العام 2012 لعضوية الاتحاد الأوروبي، بشكل شبه كامل على الغاز الروسي لتلبية احتياجاتها في مجال الطاقة. ولم تنضم بلغراد للعقوبات الغربية ضدّ موسكو، رغم إدانتها الغزو الروسي لأوكرانيا في الأمم المتحدة.
كذلك، التقى غروشكو نائب رئيس الحكومة الصربي والرئيس السابق لأجهزة الاستخبارات ألكسندر فولن الذي كان قد زار موسكو في بداية حزيران. كما التقى وزير الداخلية إيفيكا داسيتش.
وتطرّق معهم إلى "التحديات الأمنية الراهنة... وضرورة استمرار التعاون بين المؤسسات"، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الداخلية.
وكثيراً ما أعربت بروكسيل عن قلقها بشأن العلاقات بين صربيا وروسيا. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الأسبوع الماضي، إنّ "العلاقات الوثيقة مع نظام فلاديمير بوتين لا تتوافق مع المستقبل الأوروبي".