النهار

ما مصير المساعدات السعودية في حال أغلق معبر رفح؟
المصدر: رويترز
أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكالة الإغاثة الإنسانية الرئيسية في السعودية، اليوم الخميس أنّ إغلاق إسرائيل لمعبر رفح ومعابر أخرى مؤدية إلى قطاع غزة يعرقل جهودها لإرسال المساعدات الغذائية المنقذة للحياة مضيفا أن بعضها معرض لخطر التلف.
ما مصير المساعدات السعودية في حال أغلق معبر رفح؟
شاحنات تنقل المساعدات تدخل من معبر رفح
A+   A-
أعلن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وكالة الإغاثة الإنسانية الرئيسية في السعودية، اليوم الخميس أنّ إغلاق إسرائيل لمعبر رفح ومعابر أخرى مؤدية إلى قطاع غزة يعرقل جهودها لإرسال المساعدات الغذائية المنقذة للحياة مضيفا أن بعضها معرض لخطر التلف.

وقال عبد الله الربيعة المشرف العام على المركز التابع للدولة "لدينا الآن مئات الشاحنات تتكدس في رفح بسبب إغلاق معبر رفح والممرات الأخرى. نواجه قيودا كبيرة للوصول إلى سكان غزة".

وأضاف الربيعة أن المواد الغذائية المحملة على مئات الشاحنات المنتظرة لدخول غزة والمخزنة في المستودعات قد توشك صلاحيتها على الانتهاء في ظل إغلاق المعبر منذ السابع من أيار عندما وسعت إسرائيل حملتها العسكرية على القطاع.

وقدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مساعدات تربو قيمتها على ستة مليارات دولار في جميع أنحاء العالم في السنوات القليلة الماضية.

ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن مساعدات الغذاء والدواء المرسلة إلى الفلسطينيين في غزة تتراكم في مصر بينما يجري الآن إرسال إمدادات متقطعة عبر الأردن والضفة الغربية إلى معبر كرم أبو سالم في غزة.

ويقول بعض المسؤولين إن ما يصل إلى 2500 شاحنة تنتظر الدخول إلى القطاع بينما امتلأت المستودعات المصرية تقريبا.

وقال الربيعة لرويترز، وهو أيضا مستشار بالديوان الملكي السعودي ووزير صحة سابق "نحن قلقون من أن صلاحية المواد الغذائية ستنتهي لأن الممر مغلق، ونقوم بفحص تلك المواد الغذائية... لذا فإن ذلك يشكل عبئا كبيرا علينا".
 
 
ووقع الربيعة اتفاقيات مع كبار مسؤولي الصحة والمساعدات الفلسطينيين في عمّان لعلاج بعض مرضى السرطان من غزة في المملكة. وقال إن مشروعا آخر بملايين الدولارات سيمول الأطراف الصناعية لآلاف المصابين في غزة الذين فقدوا أجزاء من أجسادهم.

وكرر الربيعة ما تقوله هيئات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بأنه يتعين على إسرائيل رفع القيود على الفور ووقف استخدام المساعدات الغذائية كسلاح حرب.

وأضاف "يجب فتح جميع الممرات دون أي قيود من أجل إنقاذ حياة الأطفال والنساء وكبار السن".

وقالت وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي هيئة تابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية مكلفة بتنسيق عمليات توصيل المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية، إنها تعزز الجهود لتعزيز وصول المساعدات إلى غزة.

وقال الربيعة إن الذراع الإنسانية للحكومة السعودية أطلقت "جسرا جويا وبحريا" من الرياض إلى العريش ورفح في مصر، وقامت بإرسال أكثر من 54 طائرة مدنية وعسكرية وثماني سفن عبر ميناء جدة لعمليات الإغاثة بالشراكة مع الأمم المتحدة.

وأضاف "الحاجة أكبر بكثير مما يصل إلى سكان غزة"، مضيفا أن المركز لديه خطط طوارئ لزيادة المساعدات، بما في ذلك المنازل المؤقتة، بمجرد انتهاء الحرب.

وقال الربيعة "إذا كان هناك وقف لإطلاق النار ووقف طويل الأمد، فلا يمكن ترك الناس يعيشون في الخيام"، مضيفا أن بلاده ستلعب دورا رئيسيا في إعادة إعمار القطاع. ولم يخض في تفاصيل.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium