استهلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الناطقة باللغة الإنكليزية خبر انتخاب الرئيس الإيراني الجديد، بعبارة "خلفاً للمتشدد إبراهيم رئيسي"، وكتبت: "خلفاً للمتشدد إبراهيم رئيسي، الذي توفي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في أيار الفائت، حصل المرشح الإصلاحي مسعود بيزشكيان على أكثر من نصف الأصوات في انتخابات الإعادة، متغلباً على منافسه المحافظ سعيد جليلي، وهو أمر دفع عشرات الناخبين للرقص في شوارع طهران.

لكنها لفتت إلى أن فوز بيزشكيان على منافسه المتشدد كان بفارق ضئيل.

 

ووصفت الصحيفة فوز بيزشكيان بأنه انتصار لجيل الشباب في إيران. لكن هذا الفوز المحوري يأتي وسط توترات محلية ودولية عالية المخاطر.

 

من هو بيزشكيان

وبحسب الصحيفة، كان بيزشكيان ممثلا لدائرة تبريز وأوسكو وأزارشهر الانتخابية في البرلمان الايراني وكان عضواً منتخبا منذ انتخابات عام 2008 وكان مدافعا نشطا عن الإصلاح.

وشغل منصب وزير الصحة في حكومة الرئيس السابق محمد خاتمي من عام 2001 إلى عام 2005.

ومن عام 2016 إلى 2020، شغل أيضاً منصب النائب الأول لرئيس البرلمان.

 

ولد بيزشكيان في مهاباد لأب أذربيجاني إيراني وأم كردية إيرانية.

بدأ اهتمامه بالطب وطوره أثناء خدمته العسكرية في زابول بعد حصوله على شهادته عام 1973. وخلال الحرب العراقية الإيرانية، لعب بيزشكيان دوراً مزدوجاً كجندي وطبيب.

 

بيزشكيان معروف أيضا كمدرس للقرآن الكريم وقارئ لنهج البلاغة. طوال حياته المهنية، كان صريحا في انتقاد جوانب معينة من النظام الإيراني، خاصة خلال الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية في عامي 2009 و2018.

 

وفي أعقاب احتجاجات 2022، دعا بيزشكيان إلى تشكيل فريق تقييم وتوضيح لمعالجة الحادثة، مشددا على ضرورة اجراء مراجعة شاملة.

وفي مقابلة أجريت معه عام 2022، ذهب إلى حد إلقاء اللوم على النظام في وفاة ماهسا أميني، قائلاً: "إن سلوكنا يجعل الإيرانيين يكرهون الإسلام، ويجب علينا إعادة النظر في أساليبنا؛ لا يمكنك تطبيق الإيمان بالقوة".