اندلع حريق ليل السبت إلى الأحد في مستودع للمتفجرات في منطقة فورونيج الروسية المتاخمة لأوكرانيا، بعد هجوم بمسيرة أوكرانية، على ما أعلنت السلطات المحلية.
وكتب الحاكم الإقليمي ألكسندر غوسيف على تلغرام "تم رصد وتدمير العديد من المسيرات خلال الليل بواسطة أنظمة الدفاع الجوي فوق منطقة فورونيج".
وأضاف أن "سقوط الحطام تسبب بنشوب حريق في مستودع" في منطقة بودغورينسكي حيث "بدأ انفجار المتفجرات".
وأكد غوسيف أن "أحداً لم يصب بأذى"، وفقا للمعلومات الأولية.
وقال مصدر أمني، الأحد، إن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت مستودع الذخيرة داخل روسيا الليلة الماضية، وإن "من المحتمل بشكل كبير" وقوع انفجارات في مواقع صناعية عسكرية روسية في المستقبل القريب.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريح لرويترز، أن منشأة تخزين الذخيرة التي تقع في منطقة فورونيج الروسية المتاخمة لجزء من شمال شرق أوكرانيا تحتله روسيا منذ عام 2022، تبلغ مساحتها 9000 متر مربع.
وقال المصدر إن المستودع الروسي يضم صواريخ سطح- سطح وسطح- جو وقذائف دبابات ومدفعية وطلقات نارية.
وأضاف أن المستودع يقع بالقرب من قرية سيرجييفكا التي تبعد بما يزيد على 135 كيلومترا عن أقرب منطقة تسيطر عليها كييف.
وتم إرسال فرق الإنقاذ إلى مكان الحادث، فيما تجري عملية إجلاء السكان من منطقة قريبة من المستودع المشتعل، بحسب المصدر نفسه.
وتستخدم روسيا وأوكرانيا المسيرات على نطاق واسع، بما فيها المسيرات المتفجرة التي يصل مداها إلى مئات الكيلومترات، منذ بدء الهجوم الروسي في شباط 2022.
وكثفت أوكرانيا هجماتها على الأراضي الروسية في عام 2024، مستهدفة منشآت الطاقة التي ترى أنها تزود الجيش الروسي والمدن والقرى على الجانب الآخر من الحدود.
ومنذ الغزو الذي شنته موسكو عليها في عام 2022، تعكف أوكرانيا على بناء أسطول من الطائرات المسيرة بعيدة المدى حتى تنجح في إصابة أهداف في العمق الروسي.
وقال المصدر "في المستقبل القريب لا يزال من المحتمل بشكل كبير وقوع انفجارات مفاجئة في المنشآت الصناعية العسكرية الروسية التي تقدم (الإمدادات) في الحرب على أوكرانيا".