تعرضت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، لضغوط من المراسلين بشأن أطباء بايدن، بعد تهرّبها ورفضها مرارًا وتكرارًا الإجابة عن أسئلة حول صحة الرئيس، وما إذا كانت زيارات طبيب الباركنسون للبيت الأبيض تتعلّق بالرئيس، وفق ما أوردت "The New York Times".
وفي التفاصيل، قام الدكتور كيفن كانارد، طبيب الأعصاب في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني المتخصص في اضطرابات الحركة، بزيارة البيت الأبيض ثماني مرات خلال ثمانية أشهر، وفقًا لسجلات الزوار الرسمية.
في الساعة 9:40 مساء الإثنين، أصدر طبيب البيت الأبيض، الدكتور كيفن أوكونور، بيانًا قال فيه إن "الرئيس بايدن لم يزر طبيب أعصاب خارج إطار فحصه البدني السنوي"، وألمح إلى أن معظم زيارات الدكتور كانارد كانت مرتبطة بعلاج أشخاص آخرين يعملون في البيت الأبيض.
لكن السيدة بيير، خلال الإحاطة الصحافية اليومية بعد ظهر يوم الإثنين، رفضت الحديث عن الدكتور كانارد أو الاعتراف بزياراته إلى البيت الأبيض، حتى بعد أن نشرت صحيفة نيويورك تايمز وغيرها من المؤسّسات الأخبارية تقارير عن السجّلات. وأشارت المتحدّثة إلى "أسباب أمنية" غير مبرّرة، بل قالت في أحيان أخرى إن الطبيب يستحقّ "قدراً من الخصوصية"، على الرغم من أن البيت الأبيض قد نشر اسمه بالفعل وجعل الزيارات علنيّة.
واتهم العديد من المراسلين السيّدة بيير بحجب معلومات مهمّة حول صحة الرئيس، ممّا عرّض البيت الأبيض لانتقادات متزايدة من الديمقراطيين، ومن وسائل الإعلام الأخبارية، بسبب عدم إبداء المزيد من الصراحة بشأن حالة بايدن الجسدية والعقلية.
وقد صرخ "إد أوكيف"، مراسل قناة "سي بي إس نيوز" في البيت الأبيض: "أنت لا تجيبين عن سؤال أساسي ومباشر للغاية!".
لكن بيبر ردّت بالقول "أنا أخبرك بأنه زار طبيب أعصاب ثلاث مرات". "هذا ما أشاركه معكم. لذا، في كلّ مرة كان يخضع فيها لفحص طبي، كان عليه أن يرى طبيب أعصاب. وهذا ما يجيب عن هذا السؤال".
أجاب أوكيف: "لا، ليس كذلك".
"هل جاء الدكتور كيفن كانارد إلى البيت الأبيض بسبب حالة الرئيس بالخصوص؟" أصرّ أوكيف.
فأجابت بيير: "قلت لك أيضًا لأسباب أمنية، لا يمكننا مشاركة الأسماء. لا يمكننا مشاركة الأسماء"، وأضافت وهي ترتجف بوضوح، "لا يمكننا مشاركة أسماء الاختصاصيين على نطاق واسع، من طبيب الأمراض الجلدية إلى طبيب الأعصاب".
قال أوكيف غاضبًا بشكل واضح: "نحن منزعجون هنا من كيفية مشاركة المعلومات مع السلك الصحافي بشأنه".
بعد بضع دقائق من تبادل الأسئلة، أخبرت السيدة جان بيير الصحافيين في الغرفة بأنها شعرت بالإهانة من الطريقة التي تمّ استجوابها بها.
وقالت: "نحن نبذل قصارى جهدنا لإعطائكم المعلومات التي لدينا في ذلك الوقت، هذا ما نفعله"، ووصفت الاستجواب بأنه "غير عادل حقًا" بالنسبة إليها. وشدّدت: "أنا أشعر بالإهانة لما حدث للتو في بداية هذا الإحاطة. هذا ليس مقبولاً".
وبعد لحظات، أضافت أن "الهجمات الشخصية" لم تكن "مقبولة. أريد فقط أن أكون واضحة جدًا جدًا هنا".
صحيح أن علاقة السيدة جان بيير والصحافيين تميّزت بالتوتر، في أغلب الأحيان. لكن المزاج السائد في غرفة الإحاطة كان أكثر توتراً في الأيام الأخيرة، بسبب مكافحة الرئيس من أجل حياته السياسية بعد مناظرته الكارثية سياسياً في 27 حزيران.