النهار

الصين تدين "افتراءات" حلف الأطلسي و"هجماته" قبل قمّته في واشنطن
المصدر: أ ف ب
الصين تدين "افتراءات" حلف الأطلسي و"هجماته" قبل قمّته في واشنطن
لافتة لحلف شمال الأطلسي رفعت خارج مركز مؤتمرات واشنطن، حيث تنعقد قمته في واشنطن (8 تموز 2024ـ أ ف ب).
A+   A-
دانت الصين بشدّة الثلثاء "افتراءات"  حلف شمال الأطلسي و"هجماته" بعدما اتهمها رئيس التكتل الدفاعي بدعم الغزو الروسي لأوكرانيا قبل ساعات من قمة في واشنطن.

ويستضيف الرئيس الأميركي جو بايدن في واشنطن على مدى ثلاثة أيام اعتبارًا من الثلثاء، قادة دول حلف شمال الأطلسي وكذلك قادة أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية.

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الاثنين في مؤتمر صحافي قبل القمة إن دعوة مسؤولي هذه الدول الواقعة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ "تُظهر أن أمننا ليس إقليميًا بل عالميًا".

وأضاف بحسب نص تصريحاته الذي نشره حلف شمال الأطلسي "تدعم إيران وكوريا الشمالية والصين حرب العدوان الروسي غير القانونية على أوكرانيا وتسهّلها".

لكن هذه التصريحات الصادرة عن أمين عام الحلف الذي تأسس في العام 1949 لمواجهة النفوذ السوفياتي، لم تُعجب بيجينغ.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان "يدّعي الناتو أنه منظمة إقليمية ودفاعية فيما يواصل توسيع قواته خارج حدوده ويثير الاشتباكات وينخرط في أعمال ترهيب".

وأضاف خلال مؤتمر صحافي دوري "ما يسمّى بأمن الناتو يأتي على حساب أمن دول أخرى وأفعاله أدّت إلى مخاطر أمنية عالية جدًا على العالم والمنطقة"، داعيًا الحلف إلى "التوقف عن خلق أعداء وهميين في كل مكان".

وتابع "تعارض الصين بشدّة التشهير والهجمات التي يشنها حلف شمال الأطلسي ضد الصين ورغبتها في رمي مسؤولياتها على آخرين. تعارض استخدام حلف شمال الأطلسي للصين كذريعة للتوسع شرقًا في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتأجيج التوترات الإقليمية".

ويجتمع قادة دول حلف شمال الأطلسي في واشنطن في قمة تهدف إلى تأكيد الدعم لأوكرانيا والمعارضة لروسيا ويُتوقع أن تطغى عليها جهود الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل البقاء السياسي.

وسيحاول بايدن البالغ 81 عامًا طمأنة الحلفاء خلال الاجتماع حيال القيادة الأميركية وقدرته الشخصية على البقاء في الحكم وسط تزايد الدعوات التي تطالبه بالانسحاب من السباق الانتخابي.

لكن السياسة الأميركية لن تكون وحدها محطّ الاهتمام في القمّة.

فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيشارك في الاجتماع بعدما تقدّم معسكره على اليمين المتطرف الفرنسي الذي كان يرجح حصوله على غالبية مطلقة في الجمعية الوطنية، فيما سيُشكّل حضور رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر أول رحلة دولية له منذ تسلّمه منصبه الأسبوع الماضي، في وقت يصل رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان بعد أيام من اجتماع مثير للجدل عقده مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium