الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (أ ف ب).
أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، اليوم، أنّه من غير الممكن أن يواصل حلف شمال الأطلسي شراكته مع الحكومة الإسرائيلية.
وأضاف في مؤتمر صحافي خلال قمة الحلف: "حتى يتم تحقيق سلام شامل ومستدام في فلسطين، تركيا لن توافق على أي محاولات للتعاون مع إسرائيل داخل الحلف".
وذكر أنّ تركيا تواصل أيضاً جهودها الديبلوماسية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.
وتابع أنّه أصدر توجيهات لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان للقاء الرئيس السوري بشار الأسد للبدء في استعادة العلاقات مع سوريا.
وقال أردوغان، يوم الأحد، إنّ تركيا ستوجه دعوة للأسد "في أي وقت" لإجراء محادثات محتملة لاستعادة العلاقات بين الجارتين.
وفي ما يتعلق بمبيعات طائرات "أف-16" إلى تركيا، قال أردوغان: "تحدّثت مع السيد بايدن. وقال: سأحلّ هذه المشكلة خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع".
وأحبط مجلس الشيوخ الأميركي في آذار مسعى لوقف بيع طائرات "أف-16" ومعدات تحديث طائرات لتركيا بقيمة 23 مليار دولار وهو إجراء أتاحته إدارة الرئيس جو بايدن بعد موافقة تركيا على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال إردوغان إنّ تركيا تتوقع التضامن من الحلفاء داخل التكتل في حربها ضد الإرهاب. وأضاف: "لا يمكننا أن نقبل بالعلاقة الملتوية التي أقامها بعض حلفائنا بشكل خاص مع حزب الاتحاد الديموقراطي/وحدات حماية الشعب امتداد منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية في سوريا".
وتقول تركيا إنّ ميليشيا وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية مرتبطة بشكل وثيق بحزب العمال الكردستاني. ويصنف حلفاء تركيا في الغرب حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، وهو ما لا ينطبق على وحدات حماية الشعب.
ولفت إردوغان إلى أنّ تركيا تستهدف أن تصبح عضواً دائماً وليست مجرد مراقب في منظمة شنغهاي للتعاون.
ومنظمة شنغهاي للتعاون هي منتدى أمني وسياسي واقتصادي أنشأته روسيا والصين ودول آسيا الوسطى عام 2001 ليكون مركز ثقل مقابل للتحالفات الغربية.