يتعرّض الطبيب كيفن أوكونور، جراح النخبة في الجيش الأميريكي، وصديق عائلة الرئيس الأميركي جو بايدن للهجوم كون تقريره عن صحة الرئيس يتجدد على الدوام مختوماً بعبارة "مؤهل للقيام بمهام الرئاسة".
يحكي زميل سابق لطبيب بايدن: "يبلغ طول أوكونور حوالي خمسة أقدام، وبنيته مثل المصارع، ولم يكن قط توم كروز، طوال حياته كان يتعرض للسخرية، لأنه لم يكن طويل القامة بما فيه الكفاية، ولم يكن قويّاً بما فيه الكفاية" ولكنه استدرك قائلاً "أعتقد أنّ لديه صلابة داخليّة".
بعد تخصصه في طب العظام، انضم أوكونور إلى الجيش الأميركي وأمضى 22 عاماً كطبيب في الجيش.
وشغل منصب الجراح الرئيسي لوحدة القوات الخاصة دلتا فورس، بما في ذلك عمليات الانتشار في العراق وأفغانستان، وشارك في تأليف كتاب عن طب الصدمات بعنوان "أخبرهم بنفسك: إنه ليس يومك للموت".
وكتب بايدن في مذكراته أن أوكونور خدم في "قتال جدي" في عمليات مكافحة الإرهاب بعد هجوم 11 أيلول الإرهابي على الولايات المتحدة.
ويقوم طبيب الرئيس أيضاً بالتدريس بدوام جزئي في كلية الطب بجامعة جورج واشنطن الأميركيّة.
قبل أربعة أشهر من المناظرة الكارثية التي جرت في نهاية حزيران، أشرف أوكونور على أحدث فحص جسدي لبايدن وكتب في مذكرة عامة أن الرئيس "لا يزال لائقًا للواجب وينفذ جميع مسؤولياته بالكامل من دون أي إعفاءات أو تسهيلات". وقال البيت الأبيض إن تقييم طبيب بايدن لا يزال قائماً.
لكن بعض المشرعين الجمهوريين يريدون الآن أن يأتي الرجل الذي يسميه بايدن ببساطة "الطبيب" إلى الكونغرس للإجابة على أسئلتهم حول الحالة الصحية للرئيس، وهناك أيضاً تساؤلات حول سبب عدم تقديمه الرئيس للخضوع للاختبارات الإداركية، حسب الوكالة.
وسرعان ما انخرط طبيب بايدن في قضايا عائلية شخصية، وساعد في ترتيب رعاية المسنين لوالدة بايدن، التي توفيت في كانون الثاني 2010 عن عمر يناهز 92 عاماً.
وتقاعد أوكونور بعد أن ترك أوباما وبايدن منصبيهما، لكنه ظل مع بايدن كطبيبه الشخصي. أعاد بايدن أوكونور إلى البيت الأبيض عندما أصبح رئيسًا في عام 2021.