أطلق رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الثلثاء، مراجعة للقوات المسلحة في المملكة المتحدة من أجل استجابة أفضل وفق قوله للتحديات التي يفرضها "عالم يزيد خطورة وعدم استقرار".
وستسمح هذه المراجعة التي ستستمر أشهرا، ببدء "حقبة جديدة في مجال الدفاع"، وفق ما قال ستارمر في بيان.
وتُشكّل هذه "المراجعة الاستراتيجية للدفاع" خطوة جديدة بعد قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن الأسبوع الماضي حيث أكّد ستارمر "التزامه الجاد" بتخصيص 2,5% من الناتج المحلي الإجمالي للدفاع.
وفي إطار هذه العملية، سيُستشار عسكريون في الخدمة ومحاربون سابقون ونواب من كل الأحزاب وعاملون في صناعة الدفاع والأوساط الجامعية.
ومن المتوقع صدور تقرير أول في الربع الأول من 2025.
وأضاف ستارمر في بيان "نعيش في عالم يزيد خطورة وعدم استقرار".
وتابع "ستعمل حكومتي على تطوير نهج جديد وواضح لدفاعاتنا الوطنية سيمكّننا من مواجهة التهديدات الدولية بشكل مباشر".
وسيقود هذه المراجعة الاستراتيجية وزير الدفاع جون هيلي والأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي جورج روبرتسون (بين 1999 و2003) وفيونا هيل الخبيرة المتخصصة في القضايا الروسية والأوروبية والمستشارة السابقة للرئيس الأميركي دونالد ترامب والتي عملت أيضًا في إدارتَي جورج دبليو بوش وباراك أوباما.
وستحرص المراجعة على "منح الأولوية لحلف شمال الأطلسي" في الخطط الدفاعية للمملكة المتحدة و"دعم أوكرانيا في حربها ضد العدوان الروسي"، بحسب البيان.
وتهدف كذلك إلى "تحديث الردع النووي والحفاظ عليه" بالإضافة إلى "تكييف برامج الخدمات العسكرية والمعدات لتلبية الحاجات".
وقال جورج روبرتسون لصحيفة "ديلي تلغراف" في إشارة إلى الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية "نحن نواجه مجموعة رباعية قاتلة من الدول التي تتعاون بشكل متزايد".
وأضاف "يجب أن نكون قادرين على مواجهة هذه المجموعة الرباعية والمشكلات الأخرى في العالم".