النهار

قمّة لقادة جزر المحيط الهادئ في اليابان... الصين والمناخ يخيّمان عليها
المصدر: أ ف ب
قمّة لقادة جزر المحيط الهادئ في اليابان... الصين والمناخ يخيّمان عليها
كيشيدا مستقبلا رئيس وزراء بابوا غينيا الجديدة جيمس مارابي (الى اليسار) قبل محادثاتهما في طوكيو (16 تموز 2024، أ ف ب).
A+   A-
رحّبت اليابان، الثلثاء، بقادة جزر المحيط الهادئ الذين حضروا إلى طوكيو للمشاركة في قمة تستمرّ ثلاثة أيام لمناقشة قضايا تتراوح من ارتفاع منسوب مياه البحار إلى الأمن، في وقت تتنافس الدول الغربية مع الصين على النفوذ في المنطقة.

ومن المتوقع أن يسعى رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا خلال هذه القمة، إلى تهدئة المخاوف بشأن استمرار إطلاق مياه الصرف الصحي المعالَجة من محطة فوكوشيما النووية المعطّلة في اليابان إلى المحيط الهادئ.

وقال كيشيدا قبيل القمة العاشرة لقادة جزر المحيط الهادئ، إنّ اليابان والمشاركين "عملوا يداً بيد لمعالجة التحديات المشتركة مثل تغيّر المناخ وإدارة الكوارث".

وأضاف في مقال نُشر في صحيفة "جابان تايمز" (Japan Times) الإثنين "بينما نتأقلم مع الظروف المتغيّرة... ستواصل اليابان المضي قدماً جنباً إلى جنب مع دول ومناطق جزر المحيط الهادئ".

ويتوقع إصدار بيان مشترك الخميس عن القمة التي تجمع اليابان وممثلين للدول الأعضاء الـ18 في منتدى جزر المحيط الهادئ، بما فيها أوستراليا ونيوزيلندا اللتان لن يحضر رئيسا وزرائهما.

وبفضل الدعم الأميركي، عزّزت اليابان التعاون الدفاعي في منطقة المحيط الهادئ المتنازع عليها بشدّة حيث تعرض الصين أيضاً مساعدات في مجال البنى التحتية الأساسية والأمن.

ووقعت الصين اتفاقاً أمنياً سرّياً مع جزر سليمان في العام 2022، ما أثار مخاوف من أنها قد تستخدم الجزيرة يوماً ما كنقطة عسكرية استراتيجية في المنطقة، رغم ضمانات مقدّمة من بيجينغ وهونيارا بهذا الشأن.

وفي كانون الثاني، قطعت دولة ناورو علاقاتها مع تايوان لصالح الصين، ما يعني أنّه لم يتبقَّ سوى 12 دولة في العالم تعترف بتايبيه ديبلوماسياً، بما فيها بالاو وهي دولة أخرى عضو في منتدى جزر المحيط الهادئ.

وقالت منسّقة الأمن القومي في بالاو جينيفر أنسون لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية "إن إتش كي"، إنّ عدداً من الدول الأعضاء كانت متردّدة في قول "أيّ شيء سيّئ عن الصين" بسبب علاقاتها الوثيقة معها.

وأعربت عن أملها الحصول على الدعم الياباني في مجال المراقبة البحرية لتتبّع السفن البحثية الصينية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لبالاو، وفقاً لهيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية.

ومن المتوقع أن تتعهّد طوكيو تقديم مساعدة للجزر في مجموعة من المجالات، من الأمن البحري إلى الرعاية الصحية والتعليم والتكيّف مع أخطار التغيّر المناخي.

غير أنّ الحكومة تسعى أيضاً للتوصّل إلى تفاهم بشأن مسألة شائكة تتمثّل في إطلاق مياه الصرف الصحي المعالجة من محطّة فوكوشيما التي انهارت بعد تسونامي العام 2011.

وكانت الدول الأعضاء في منتدى جزر المحيط الهادئ أصدرت بياناً مشتركاً في تشرين الثاني، أعربت فيه عن "قلقها الكبير" إزاء إطلاق هذه المياه الذي توافق عليه الأمم المتحدة.

وفي السياق، قال الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيماسا هياشي لصحافيين الثلثاء، إنّ القمة كانت فرصة لـ"طمأنتهم (دول المنتدى) من خلال توضيحات شاملة مبنية على العلم".
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium