أخطرت نحو 20 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي بودابست، الثلثاء، بأن دعم أوكرانيا يجب أن يظل أولوية التكتل، في حين أعرب بعضها عن "الغضب" و"الخيبة" بعد زيارة رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان لموسكو.
وازدادت حدة الخطاب في الأيام الأخيرة بين المؤسسات الأوروبية والرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي التي تتولاها هنغاريا منذ الأول من تموز. وبدت التوترات واضحة الثلثاء في بروكسيل، خلال اجتماع وزراء المال.
وقالت وزيرة المال السويدية إليزابيث سفانتيسون إن "ذهاب السيد أوربان لرؤية (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في موسكو يمثل إهانة ليس فقط لأوكرانيا ولكن لجميع الدول الـ 26 الأعضاء" مشيرة إلى أنها "غاضبة" و"حزينة للغاية".
واعتبر نظيرها الألماني كريستيان ليندنر أن "الرئاسة الهنغارية بدأت تعمل بمفردها ديبلوماسياً وتلقينا ذلك بخيبة شديدة" مضيفاً "في أوكرانيا، يتم الدفاع عن سلام وحرية أوروبا بأكملها، وعلى هنغاريا أن تعرف من هم أصدقاؤها الحقيقيون".
الثلثاء، عرض وزير المال الهنغاري ميهالي فارغا، من جانبه، سبع أولويات لبلاده بالنسبة للاتحاد الأوروبي، بينها التنافسية والديموغرافيا وتعزيز القدرات الدفاعية والعمل ضد الهجرة غير النظامية.
لكنه لم يأت على ذكر أوكرانيا، مما اثار استياء نحو عشرين دولة عضوا، من بينها فرنسا وإسبانيا وإيطاليا وبولندا واليونان ودول البلطيق بشكل خاص.
وأكد الوزير الهولندي إلكو هاينين "نحن أقوى عندما نكون متحدين خاصة في دعم أوكرانيا، ويجب أن يحتل هذا الموضوع صدارة جدول أعمالنا".
واكتفى فارغا بالرد قائلا "نحن بالطبع مستعدون لضمان تبادل وجهات النظر بانتظام فيما يتعلق بالتأثير الاقتصادي والمالي للحرب في أوكرانيا".
ومهمة الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي تنسيق العمل التشريعي الذي لا يسمح بالتحدث نيابة عن الأوروبيين على الساحة الدولية.
ويتهم أوربان بسوء استخدام هذا المنصب بزيارته إلى موسكو بعيد توليه الرئاسة الدورية، في انتهاك لسياسة عزل روسيا، والتي لم يتم تنسيقها مسبقاً مع الزعماء الأوروبيين الآخرين.
واحتجاجاً على الزيارة، اعلنت المفوضية الاوروبية الاثنين ان ممثليها سيقاطعون الاجتماعات التي ستنظمها هنغاريا في اطار رئاستها الدورية.
ومن المتوقع أن تنضم بعض الدول إلى المقاطعة.
واكد فارغا، أن "الرئاسة الهنغارية ملتزمة بالتعاون الصادق مع جميع الدول الأعضاء وجميع المؤسسات" معربا عن "ثقته التامة" في أن الاجتماعات المخطط لها في هنغاريا ستشهد "مستوى عال من المشاركة".