اشترِك في نشرتنا الإخبارية
فتحت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية تحقيقاً الخميس في شأن إرسال "غوغل" وشركتها الأم "ألفابت" إلى المستخدمين طلب موافقة على ربط خدماتها، إذ اعتبرت الهيئة أن هذا الطلب يشكل ربما "ممارسة تجارية خادعة وعدوانية".
وأوضحت الهيئة في بيان أن "هذا الطلب لا يقدم معلومات مناسبة" في ما يتعلق "بالتأثير الحقيقي لهذه الموافقة على استخدام +غوغل+ البيانات الشخصية للمستخدمين".
وأعربت هيئة مكافحة الاحتكار الإيطالية عن خشيتها من استخدام "غوغل" تقنيات وأساليب لطلب الموافقة، ولوضع آليات للحصول على الموافقة نفسها، "قد تؤثر على حرية الاختيار للمستهلك العادي".
ولاحظت الهيئة أن الزبون "يُدفَع إلى اتخاذ قرار تجاري لم يكن ليتخذه بطريقة أخرى، من خلال الموافقة على الجمع بين بياناته الشخصية وعلى استخدامها المتبادل بين مجموعة الخدمات المقدمة".
وتندرج وظائف البحث والخدمات الإعلانية و"يوتيوب" و"غوغل مابس" بين الخدمات التي طلبت "غوغل" في شأنها الموافقة من المستخدمين على مشاركة بيانتهم "لبعض الأغراض"،
وقال ناطق باسم "غوغل" لوكالة فرانس برس: "سنبادر إلى درس تفاصيل هذه القضية وسنتعاون مع السلطات".
ولاحظت جمعية المستهلكين "فيديركونسوماتوري" أن "غوغل" تعمل على "تجميع كمية ضخمة من البيانات وإنشاء ملفات تعريف من دون أن (...) تزوّج المستخدمين معلومات مفصّلة عن جمع هذه البيانات وسبل استخدامها"، واصفة هذا السلوك بأنه "غير مقبول بكل المعايير".
وسبق لهيئة مراقبة المنافسة الإيطالية أن فرضت غرامة قدرها 20 مليون يورو على شركتي "غوغل" و"آبل" في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، موزعة بالتساوي بين الشركتين، بسبب ما وصفته بالممارسات "العدوانية" في استخدام بيانات المستهلكين لأغراض تجارية.
وإذ ذكّرت الهيئة بأن الشركتين العملاقتين تجمعان معلومات من زبائنهما، شددت على أنهما "لم تقدما معلومات واضحة وفورية عن الحصول على بيانات المستخدمين واستخدامها لأغراض تجارية".
وفي ايار/مايو 2021، فرضت الهيئة أيضاً غرامة قدرها 102 مليون يورو على "غوغل" بسبب إساءة استخدام مركزها المهيمن، آخذة عليها رفضها قبول تطبيق لطرف ثالث على منصتها "غوغل بلاي" يتيح العثور على محطات شحن للسيارات الكهربائية.
