أعلنت قرغيزستان، الجمعة، إعادة 22 امرأة وطفلاً من مواطنيها الموجودين في معسكرات اعتقال للجهاديين في سوريا التي توجه إليها الآلاف من منطقة آسيا الوسطى وانضموا إلى تنظيمات متطرفة.
وقالت وزارة الخارجية في قرغيزستان في بيان "في 19 تموز 2024، أُعيد 22 مواطناً قرغيزياً (8 نساء و14 طفلاً) من المخيمات في شمال شرق سوريا".
وأُعيد أكثر من 500 قرغيزي إلى بلادهم منذ العام 2021 بحسب السلطات، التي أوضحت أن على مواطنيها أن يمروا بمرحلة "إعادة تأهيل" قبل أن يندمجوا في المجتمع.
وتعلن قرغيزستان، وهي دولة علمانية ذات غالبية مسلمة باستمرار اعتقال أفراد يُشتبه في انتمائهم إلى جماعات جهادية مختلفة، وخصوصا في جنوب البلاد الأكثر تشدّدا.
وانضم آلاف الأشخاص من جمهوريات آسيا الوسطى السوفياتية السابقة - قرغيزستان وكازاخستان وأوزبكستان وطاجيكستان وتركمانستان - في الأعوام 2013-2015 خصوصا، إلى تنظيمات جهادية مختلفة في سوريا والعراق، بينها تنظيم الدولة الإسلامية.
وبعد خمس سنوات على سقوط دولة "الخلافة" التي أعلنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، ما زالت القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة تحتجز عشرات آلاف النساء والأطفال من أفراد عائلات الجهاديين في شمال شرق سوريا، لا سيما في مخيمي الهول والروج، حيث يسود العنف والحرمان.
وتعتبر مسألة إعادة عائلات الجهاديين إلى بلدانهم حساسة أيضاً في أوروبا إذ ترفض العديد من الدول الغربية إعادة مواطنيها، مكتفية بإعادتهم تدريجا خوفاً من وقوع أعمال إرهابية محتملة على أراضيها.