حوّلت أم من ولاية جورجيا الأميركية حفل تخرج ابنتها إلى ذكرى أليمة لا تنسى بعد أن قفزت من ستاد أوهايو الجامعي منهية حياتها.
وكانت عانقت لاريسا برادي (53 عاماً) ابنتها أثناء دخولها إلى الاستاد لتخبرها بأنّها "تحبها وستظل والدتها دائماً" قبل أن تقفز عن جدار مرتفع. ووفق صحيفة "ذا بوست"، ظنّت وسائل الإعلام في حينه أنّ الأم فقدت توازنها وسقطت من أعلى الاستاد لكنّ كاميرات المراقبة في المكان كشفت لاحقاً أنّ الأم تعمدت القفز.
وقال مكتب الطب الشرعي إنّ المرأة الجورجية بعد أن تسلّقت الجدار الخرساني للملعب بالقرب من برج الجرس نطقت بكلمة "وداعاً" قبل أن تقفز.
وجاء في التقرير أن برادي توفيت متأثرة بجروح متعددة ناجمة عن الإرتطام الحاد. وبعد أشهر من التكهّنات، حكم المحققون رسمياً أنّ وفاتها كانت انتحاراً.
وقال زوجها للمحققين إنّ برادي تعرضت لمحاولتي انتحار، إحداهما في وقت سابق من هذا العام، وتوقفت عن تناول أدويتها في ذلك الوقت.
ومن غير الواضح ما إذا كانت الأم المضطربة قد ذهبت إلى الحفل وهي تخطط للانتحار. ووفقًا للنعي، كانت الأم تحب الزراعة والسفر "استمتعت بالتنوع والجمال الطبيعي الذي توفره الطبيعة".
وكتب أحباؤها: "لقد أحبت عائلتها وأطفالها بشغف وكانت تحميهم بشدة".
وشاهد شهود عيان الأم وهي تسير نحو الصف الأخير من المقاعد وتتسلق فوق الجدران الخرسانية، لتسقط من ارتفاع 150 قدماً. وأعلن وفاة برادي في مكان الحادث.
ولم تعرف الإبنة بالحادث إلا بعد انتهاء الحفل حين شاهدت الشرطة وعلمت أن إحداهن توفيت بعد أن زلت قدمها ليتبين لاحقاً أنّها والدتها.