دعم حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم الأحد ترشيح نائبة الرئيس كامالا هاريس لمنصب رئيسة الولايات المتّحدة، مُبعداً بذلك من طريقها منافساً قوياً محتملاً بعد القرار المفاجئ الذي اتّخذه الرئيس جو بايدن قبل ساعات من ذلك بسحب ترشّحه لولاية ثانية.
وكتب نيوسوم في منشور على منصة إكس "في الوقت الذي تتعرّض فيه ديموقراطيتنا للخطر، ومستقبلنا موجود فيه على المحكّ، لا أحد أفضل من نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس للترافع عن القضية ضدّ رؤية دونالد ترامب الظلامية، ولقيادة بلادنا في اتّجاه أكثر صحة".
وأضاف أنّ هاريس "قوية وعنيدة ولا تعرف الخوف".
وهاريس التي كانت سناتورة عن ولاية كاليفورنيا في مجلس الشيوخ رشّحها بايدن للحلول محلّه بعد قراره التاريخي مساء الأحد سحب ترشّحه لخوض الانتخابات المقرّرة في تشرين الثاني لتولّي الرئاسة لولاية ثانية.
وبانسحاب بايدن من السباق بات تركيز هاريس منصبّاً على نيل ترشيح حزبها لخوض الانتخابات الرئاسية.
ودعا بعض الديموقراطيين لتحويل المؤتمر الوطني للحزب الديموقراطي المقرّر الشهر المقبل إلى مؤتمر مفتوح أي أن يكون السباق مفتوحاً فيه أمام مرشّحين متعدّدين للتنافس على الفوز بدعم مندوبي الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية.
لكن، في مواجهة هذه الدعوة عبّر عدد آخر من القادة الديموقراطيين عن دعمهم لهاريس ودعوا للوقوف خلفها ومنحها رسمياً بطاقة الترشيح الحزبية لمنصب رئيسة الولايات المتحدة.
ومن بين هؤلاء وزير الخارجية الأسبق جون كيري والنائبة اليسارية المتشددة ألكسندريا أوكازيو كورتيز.
أما الرئيس الأسبق باراك أوباما الذي يعتبر إحدى أكثر الشخصيات الديموقراطية نفوذاً في الولايات المتحدة فاكتفى من جهته بإبداء ثقته بحزبه لإرساء "عملية تسمح بظهور مرشح استثنائي" من دون أن يسمّي هاريس.
وحذّر أوباما الديموقراطيين من أنّهم "سيبحرون في منطقة مجهولة في الأيام المقبلة".