لا يزال العالم يُتابع وقع القنبلة السياسية التي فجّرها الرئيس الأميركيجو بايدن يوم أمس، حينما اعلن تنحّيه عن السباق الرئاسي المقبل. في هذا السياق،نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية مقالاً بعنوان "مستشاروبايدن خانوا أميركا بإخفاء الحقيقة بشأن صحته"، كتبه زفيكا كلاين.
وبحسب الوسيلة الإعلامية العبرية، "أدّى انسحاب بايدن من السباقالرئاسي لعام 2024، ثم تأييده لكامالا هاريس، إلى سحب البساط من تحت الديموقراطيين،ومع ذلك، فإن الفضيحة الحقيقية ليست قرار بايدن بالتنحي، بل هي التستر المخادع منقبل مستشاريه الذي أدى إلى هذه الكارثة".
وتحدث الكاتب عن المناظرة الأخيرة التي جرت بين بايدن وترامب قائلا:"عندما تعثر بايدن في تلك المناظرة مثل ملاكم مخمور، لم تكن مجرد ليلة عاصفة،لقد كانت لحظة كشف القناع... ومع ذلك، استمر مستشاروه في المراوغة والكذب حتىالنهاية المريرة".
"إن الحزب الديموقراطي، الذي يبحربالفعل في مياه هادرة، أصبح الآن بلا دفة، آخر ما كانوا يحتاجونه هو أن ينهارقائدهم فوق دفة القيادة. ولو كان لدى مستشاري بايدن أي احترام أو بُعد نظر، لكانواقد دقوا ناقوس الخطر قبل أشهر، ما يسمح بانتقال سلس، لكن بدلاً من ذلك، اختارواالخداع، وتركوا بايدن يتعثر علناً قبل أن يسحبوا القابس (يتوقفوا عن ذلك) فيالنهاية"، وفق الكاتب.
ويُشير المقال إلى أن "موظفي بايدن- أولئك الذين يطلق عليهم(المستشارون)- لديهم الكثير ليجيبوا عليه. لقد كانت مهمتهم تقديم المشورة للرئيسوحمايته، وليس دعمه برفعه إلى أعلى مثل دمية في عرض مروع. لقد عرفوا قدراته، ورأوامعاناته، وأخفوا الحقيقة. لماذا؟ لحفظ ماء الوجه؟ للتشبث بالسلطة؟ ومهما كانالسبب، فقد كان ذلك خطأ فادحا في التقدير".
وبرأي الكاتب، "تَرِثُ كامالا هاريس الآن الكأس المسمومة، يجب عليهاتوحيد حزب منقسم، وإصلاح الضرر، وإدارة حملة في وقت قياسي- كل ذلك في ظل الخداعالذي أدى إلى هذه النقطة. وتشعر القاعدة الديمقراطية بالخيانة، وهي محقة في ذلك.لقد تم بيع كذبة لهم، والآن يدفعون الثمن".
واختتم: "اعتقد مستشارو بايدن أن بإمكانهم خداع الجمهور، لكن خداعهملم يؤد إلا إلى الكارثة. لقد استحق الشعب الأميركي معرفة الحقيقة بشأن صحة رئيسه،وقد حرموا من ذلك. والآن أصبح إرث بايدن ومستقبل الحزب الديمقراطي علىالمحك".