النهار

انزلاق تربة في جنوب إثيوبيا يوقع 229 قتيلاً
المصدر: أ ف ب
انزلاق تربة في جنوب إثيوبيا يوقع 229 قتيلاً
لقطة من فيديو وزعته إدارة شؤون الاتصالات الحكومية لمنطقة غوفا في 22 تموز 2024، ويظهر أشخاصا انتشروا عند موقع انهيار أرضي في منطقة غيزي- غوفا (أ ف ب).
A+   A-
ارتفعت حصيلة انزلاق التربة في جنوب اثيوبيا إلى 229 قتيلا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية الثلثاء.

وحتى الآن، لقي 148 رجلا و81 امرأة حتفهم في الكارثة، وفق ما أفادت إدارة شؤون الاتصالات في منطقة غوفا.
 
وقد وقع انزلاق للتربة الإثنين عقب هطول أمطار غزيرة في جنوب اثيوبيا، وفق ما أفادت السلطات المحلية الثلثاء. 

وكان بيان لسلطات منطقة غوفا الإدارية افاد بـ"العثور على 146 جثة تعود إلى 96 رجلا و50 امرأة، وعمليات البحث تتواصل بشكل مكثّف"، مشيرا الى أن "عدد القتلى قابل للارتفاع".

من جهتها، أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية الرسمية نقلا عن مسؤول المنطقة أن حصيلة القتلى الأولية بلغت 157 شخصا، مشيرة إلى أنه تم العثور على خمسة ناجين.

وهذا أسوأ انزلاق للتربة تشهده إثيوبيا، ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في القارة الإفريقية (120 مليون نسمة) والواقعة في القرن الإفريقي.

وأشارت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية إلى أنه وفق مسؤول منطقة غوفا داغيماوي أييلي، طمر معظم الضحايا الاثنين فيما كانوا يساعدون سكان منزل تضرر بانزلاق أول للتربة.

ووقعت الكارثة في كيبيلي (أصغر قسم إداري) في كينشو الواقعة في منطقة وريدا في غيزي-غوفا، وهي منطقة ريفية جبلية يصعب الوصول إليها، وتبعد أكثر من 450 كيلومترا وعشر ساعات بالسيارة عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.

وقال داغيماوي "الأشخاص الذين سارعوا لإنقاذ الأرواح ماتوا (...) بمن فيهم المسؤول المحلي وأساتذة وعاملون في مجال الصحة ومزارعون".

ووصف إثيوبي يعيش في نيروبي، ينحدر من منطقة مجاورة لغوفا ولم يرغب في كشف اسمه، المنطقة المنكوبة بأنها "ريفية ومعزولة وجبلية. الأرض هناك ليست ثابتة، لذلك عندما تهطل أمطار غزيرة، تخسف التربة على الفور".

- طين سميك -
وأشار إلى أن "هذه الكارثة ليست الأولى من نوعها. العام الماضي، قُتل أكثر من 20 شخصا، وفي السابق، خلال كل موسم أمطار، مات أشخاص بسبب انزلاقات تربة والأمطار الغزيرة في هذه المنطقة".

من جهته، قال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد إنه "متضامن مع الشعب والحكومة الإثيوبية". وأضاف على منصة إكس "نصلي من أجل عائلات أكثر من 157 شخصا فقدوا حياتهم بشكل مأسوي في انزلاقات تربة مدمّرة".

وأظهرت صور نشرتها شبكة "فانا برودكاستينغ كوربوريشن" الإعلامية التابعة للدولة على فيسبوك مئات الأشخاص قرب أكوام من التراب الأحمر المقلوب، وأشخاصا يحفرون بأيديهم في التراب بحثا عن ناجين، فيما ينقل آخرون جثثا مغطاة بقماش مشمع أو ملاءات على نقالات صنعت بأغصان أشجار.

وكان جنوب إثيوبيا من المناطق التي تضررت جراء الفيضانات في نيسان وأيار، خلال موسم الأمطار "القصير". وبدأ موسم الأمطار "الطويل" في البلاد الواقعة في شرق إفريقيا في حزيران.

وفي أيار 2016، قُتل 41 شخصا في انزلاق تربة عقب هطول أمطار غزيرة على منطقة ولاييتا الإدارية، الواقعة أيضا في منطقة الأمم الجنوبية.

في العام 2017، لقي 113 شخصا حتفهم بانهار جبل من القمامة في مقلب نفايات على مشارف أديس أبابا.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium