مدّدت محكمة في موسكو، الثلثاء، الحبس الاحتياطي لمواطن يحمل الجنسيتين الروسية والألمانية بشبهة الخيانة في قضية جنائية بالغة الحساسية.
اعتقلت موسكو عددا من المواطنين الغربيين منذ غزوها أوكرانيا، ما أثار اتهامات بأنها تحتجز "رهائن" من أجل استخدامهم ورقة مقايضة لتبادل سجناء.
وبحسب وكالة تاس الرسمية للأنباء، فإن غيرمان مويزس، المحامي المتخصص في قضايا الهجرة والذي ساعد مواطنين روس على تقديم طلبات إقامة في أوروبا، اعتقل في سان بطرسبرج في أيار من جانب أجهزة أمن روسية. ثم نُقل إلى موسكو حيث لا يزال في الحبس الاحتياطي.
ويفيد سجل القضية الموجود على الموقع الإلكتروني لمحكمة ليفورتوفو بأن في جلسة الثلثاء تم تمديد الحبس الاحتياطي لـ"غ. مويزس"، المتهم بالخيانة.
ولم يذكر الموقع أي تفاصيل أخرى متعلقة بالقضية، علما أن قضايا الخيانة سرية في روسيا.
ولم تنشر وسائل الإعلام الرسمية من قبل أي تفاصيل عن اعتقاله أو قضيته.
وتصاعد الحديث أخيرا عن احتمال تبادل كبير للسجناء بين روسيا والولايات المتحدة، يشمل ربما دولا غربية أخرى.
الأسبوع الماضي حكمت محكمة روسية على الصحافي الأميركي إيفان غيرشكوفيتش بالسجن 16 عاما بتهم تجسس وُصفت بأنها باطلة.
كذلك حُكم على الصحافية الأميركية الروسية ألسو كورماشيفا، في محاكمة سرية أخرى، بالسجن ستة أعوام ونصف بتهمة انتهاك قوانين "الرقابة العسكرية" الصارمة في روسيا.
ودعا البيت الأبيض إلى إطلاق سراحهما، مؤكدا أن المفاوضات بشأن غيرشكوفيتش مستمرة.
في المقابل ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنه يسعى إلى إطلاق سراح فاديم كراسيكوف، وهو روسي مدان في ألمانيا بقتل قائد سابق للمتمردين الشيشانيين في حديقة في برلين.
وقالت محكمة ألمانية إن مقتله كان عملية اغتيال بأمر من الدولة الروسية، وأفاد موقع بيلينغكات الاستقصائي أن كراسيكوف كان يعمل في جهاز الأمن الفدرالي الروسي.
على صعيد آخر حكمت محكمة روسية الثلثاء غيابياً بالسجن ثماني سنوات ونصف السنة على الصحافي والكاتب المقيم في المنفى ميخائيل زيغار.
وأُدين بتهمة نشر "معلومات كاذبة" عبر منشور تحدث فيه عن الفظائع الروسية في بوتشا، ضاحية كييف التي احتلتها القوات الروسية لشهر في بداية النزاع.