أعلنت شرطة الحدود في بنما، الأربعاء، أن عشرة مهاجرين لقوا حتفهم غرقا في نهر قرب الحدود الساحلية للدولة الواقعة في أميركا الوسطى مع كولومبيا.
وقضى المهاجرون نتيجة فيضان النهر، وعُثر على جثثهم في قرية كاريتو النائية، بحسب بيان لشرطة سينافرونت الحدودية.
وتقع القرية الصغيرة على ساحل البحر الكاريبي وهي تابعة لمنطقة غونا يالا للسكان الأصليين.
ولم تحدد شرطة سينافرونس جنسيات المهاجرين وما إذا كانوا قد دخلوا بنما عبر غابة دارين أو على متن قارب.
وقال البيان إن "الجريمة المنظمة العابرة للدول عن طريق متعاونين محليين في هذه القرى الكاريبية الساحلية، تصرّ على استخدام معابر غير مرخص لها معرضة حياة هؤلاء الناس لخطر جسيم".
أصبحت أدغال دارين غاب بين كولومبيا وبنما ممرا رئيسيا للمهاجرين الساعين للوصول برا إلى الولايات المتحدة من أميركا الجنوبية عبر أميركا الوسطى والمكسيك.
ورغم المخاطر التي تمثلها طبيعة الأرض والعصابات الإجرامية العنيفة، عبر أكثر من نصف مليون مهاجر غير شرعي غابة دارين العام الماضي، غالبيتهم فنزويليون ولكن أيضا من دول أخرى في أميركا الجنوبية ومن مناطق بعيدة مثل الصين.
وفي الأسابيع الأخيرة أغلقت الحكومة البنمية عدة طرق عبر الغابة وفتحت "ممرا إنسانيا" سعيا لضبط تدفق المهاجرين ومنع استغلالهم من جانب الجماعات الإجرامية.
وانتقد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو الإجراء الجديد، قائلا إن مثل هذه الإغلاقات قد تؤدي إلى غرق المهاجرين أثناء بحثهم عن طرق بحرية بديلة إلى بنما.
وتعهد رئيس بنما الجديد خوسيه راوول مولينيو خلال حملته الانتخابية ترحيل المهاجرين وإغلاق الطريق الذي يمر عبر دارين.
وبعد أدائه اليمين الدستورية في الأول من تموز قال المحامي المحافظ إن بلاده لن تكون بعد الآن نقطة "عبور" للمهاجرين غير الشرعيين.
ودعمت الولايات المتحدة التدابير وتعهدت تقديم ستة ملايين دولار لتمويل عمليات إعادة المهاجرين من بنما، أملا في خفض عمليات العبور على حدودها الجنوبية.
ومع ذلك خفف مولينيو من حدة لهجته الأسبوع الماضي قائلا "لا يمكننا إعادة المهاجرين قسراً".