اشترِك في نشرتنا الإخبارية
أعرب الكرملين الخميس عن قلقه إزاء التضخم المرتفع في روسيا والذي تسارع بسبب زيادة الإنفاق العام المخصص لدعم الهجوم العسكري في أوكرانيا.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في مؤتمر صحافي "هناك بعض العمليات التضخمية، وهذا يتسبب بقلق لدى الحكومة والبنك المركزي، لذلك يجري تطوير تدابير. استهداف التضخم هو إحدى أولوياتنا".
وأضاف أن ارتفاع الأسعار كان واضحا "في قطاعات مختلفة" خصوصا في النقل الجوي.
ويتوقع أن يرفع البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي مجددا الجمعة في محاولة لإبطاء التضخم.
وبلغ التضخم في روسيا 8,59 % في حزيران/يونيو على أساس سنوي مقارنة ب8,3 % في أيار/مايو، وفقا للوكالة الوطنية للإحصاء "روستات". وهذا أعلى معدّل منذ شباط/فبراير 2023، وهو أعلى بكثير من الهدف الرسمي البالغ 4 % الذي أعلنته السلطات.
ومنذ أشهر، تغذي الزيادات الحادة في الإنفاق العام المرتبط خصوصا بتجهيز الجيش في أوكرانيا والتعويضات الكبيرة المدفوعة للجنود وعائلاتهم، دورة من ارتفاع الأجور وإنفاق الأسر.
كذلك، أدى نقص اليد العاملة في العديد من القطاعات، الناجم عن ذهاب الرجال للقتال على الجبهة وفرار مئات آلاف الآخرين إلى الخارج لا سيما هربا من الخدمة العسكرية، إلى تغذية هذه الدوامة.
وقد يدفع الارتفاع السريع في الأسعار البنك المركزي الروسي إلى رفع سعر الفائدة الرئيسي، وهو أصلا عند مستوى مرتفع يبلغ 16 %، في اجتماعه المقبل المقرر في 26 تموز/يوليو للبحث في ذلك.
وأقرّت محافظته إلفيرا نابيولينا مطلع تموز/يوليو بأن قرارا مماثلا كان مطروحا وقالت "الموضوع الرئيسي الذي سيبحث فيه سيكون نسبة الزيادة".
لكنّ العديد من مديري الشركات أعربوا عن معارضتهم تلك الخطوة التي يعتقدون أن من شأنها إبطاء النشاط الاقتصادي.
