حذر وزير الخارجية الإسرائيلي نظيره الفرنسي اليوم الخميس من مخطط محتمل مدعوم من إيران لاستهداف الرياضيين والسياح الإسرائيليين خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
وأججت الحملة العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة الفلسطيني التوتر في الشرق الأوسط وأثارت مخاوف أمنية تتعلق بدورة الألعاب الأولمبية الصيفية. وجاءت هذه الحملة ردا على هجوم مباغت قادته حركةحماس عبر الحدود في تشرين الأول.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في رسالة إلى ستيفان سيجورني اطلعت عليها رويترز "لدينا حاليا تقييمات بشأن التهديد المحتمل الذي يشكله وكلاء إيران الإرهابيون ومنظمات إرهابية أخرى تهدف إلى تنفيذ هجمات ضد أعضاء الوفد الإسرائيلي والسياح الإسرائيليين خلال دورة الألعاب الأولمبية".
ولم يذكر كاتس أي معلومات مخابرات محددة أو تهديدات ضد الألعاب.
وقالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة لرويترز ردا على الاتهام "الأعمال الإرهابية ليس لها مكان في مبادئ حركات المقاومة، والأكاذيب والخداع لا يمكن أن يبدلا الأدوار بين الجاني والمجني عليه".
ورفضت وزارة الخارجية الفرنسية التعليق.
وفي عام 2018، أحبطت فرنسا مخططا لتفجير قنبلة في ضواحي باريس بتدبير من دبلوماسي إيراني أدين لاحقا في بلجيكا.
وتستعد فرنسا لإطلاق واحدة من أكبر عملياتها الأمنية في زمن السلم يوم الجمعة عندما تستضيف حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في قلب باريس.
ومن المقرر أن يشارك أكثر من ستة آلاف رياضي في العرض الذي يقام على طول نهر السين، مع نشر 45 ألف شرطي و10 آلاف جندي لتأمين الحدث.
ومن المتوقع أن يكون الوفد الإسرائيلي على متن قارب نهري مع رياضيين من إيطاليا وجامايكا، بحسب ما ذكره مصدران مطلعان على خطط الحفل.
وشكر كاتس الحكومة الفرنسية على ما وصفها بالإجراءات الأمنية غير المسبوقة لضمان إقامة دورة آمنة.
وشهدت أولى مباريات إسرائيل في منافسات كرة القدم أمام مالي يوم الأربعاء بأول اختبار أمني كبير في الدورة. وفي بداية المباراة، قوبل النشيد الوطني الإسرائيلي بصيحات استهجان قبل أن تخفت تلك الهتافات. كما لوح بعض المشجعين بالأعلام الفلسطينية.
ويقول مسؤولون إن الرياضيين الإسرائيليين سيحظون بمرافقة وحدات تكتيكية من القوات الخاصة أثناء توجههم من وإلى المنافسات، وسيحظون بحماية على مدار الساعة طوال فترة دورة الألعاب الأولمبية. ويساعد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) في تأمين الرياضيين.
ولا يزال العديد من الإسرائيليين يتذكرون مقتل 11 عضوا من البعثة الرياضية الأولمبية الإسرائيلية في هجوم تخلله احتجاز رهائن على يد منظمة أيلول الأسود الفلسطينية المسلحة في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1972 في ميونيخ بألمانيا.