أصدرت السلطات القضائية في روسيا، الجمعة، أحكاما مشدّدة بالحبس لمدد تصل إلى 22 سنة بحق مجموعة أشخاص مدانين بخيانة الوطن وبتهم "إرهاب" في قضايا تتّصل بالهجوم الروسي في أوكرانيا.
منذ إطلاقها ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" في العام 2022، فتحت روسيا عشرات من هذه القضايا ضد أفراد أو جهات تقول إنهم يتعاونون مع أوكرانيا أو يحاولون تقويض الجيش الروسي.
وقضت محكمة عسكرية في موسكو الجمعة بحبس رجلين لإدانتهما بالتخطيط لتفجير خزانات وقود في مطار شيريميتييفو في موسكو بأوامر من أجهزة استخبارات أوكرانية.
وحُكم على الرجلين، ميخائيل داري وإيليا كوفيلكوف، بالحبس 22 و15 سنة على التوالي لإدانتهما بـ"الإرهاب" وتهم أخرى.
وقال داري إنه لم يشرع في تنفيذ الهجوم المخطط له لأنه أراد تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، وفق ما أوردت منصة "سوتافيجن" الإخبارية المستقلة.
وقالت النيابة العامة إن عناصر استخبارات أوكرانيين عرضوا على الرجلين مبلغ ألفي دولار لتنفيذ الهجوم بواسطة مسيّرة، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الروسية الرسمية ريا نوفوستي.
واتّهم الرجلان بالتواصل مع "فيلق حرية روسيا"، وهي وحدة مقاتلين موالين لكييف تضم مواطنين روسا تنفّذ عمليات توغل مسلّحة على الحدود داخل الأراضي الروسية طوال النزاع.
ودين رجلان آخران في قضيتين منفصلتين بالسعي للانضمام إلى "فيلق حرية روسيا".
وأصدرت محكمة عسكرية في مدينة روستوف-أون- دون الجنوبية حكما بالحبس 11 سنة بحق إيفان كوفتونوفسكي البالغ 23 عاما، لإدانته بالتآمر لارتكاب عمل ينطوي على خيانة للوطن وللانضمام إلى "منظمة إرهابية".
وقالت سلطات إنفاذ القانون إنها أحبطت محاولته الانضمام إلى الميليشيا.
وفي موسكو، أصدرت محكمة عسكرية حكما بالحبس عشر سنوات بحق فياتشيسلاف لوتور البالغ 34 عاما، لإدانته بالتآمر للانضمام إلى الوحدة نفسها، وفق ما أوردت وكالة أنباء إنترفاكس نقلا عن جهاز الأمن الفدرالي الروسي (اف اس بي).
وأضافت أن لوتور اعتُقل بعد أن اشترى تذكرة طيران إلى تركيا في محاولة للسفر إلى أوكرانيا، والتقط صورا "لمنشأة صناعية" في سان بطرسبرغ يمكن أن تكون هدفا "لهجمات أوكرانية بمسيرات".
تأتي هذه الإدانات غداة إصدار محكمة في منطقة أوريول حكما بالحبس 12 سنة بحق ناشط في الدفاع عن حقوق المتحولين جنسيا لإدانته بخيانة الوطن.
وأوردت ريا نوفوستي نقلا عن اف اس بي أن المتهم، وهو رجل متحول جنسيا، يزعم أنه قدم دعما ماليا للقوات المسلحة الأوكرانية وعمل في مجموعة "أو في دي إنفو" الحقوقية المستقلة.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن المتحول جنسيا سيتم حبسه في سجن للنساء.