قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه لا يعتقد أن اندلاع مواجهة بين إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية أمر واقع لا محالة، رغم استمرار قلقه من احتمال التصعيد بعد الهجوم الصاروخي على هضبة الجولان المحتلة مطلع الأسبوع.
وتفاقمت التوترات منذ يوم السبت بعد مقتل 12 طفلا وفتى في ملعب كرة قدم بقرية درزية. وحملت إسرائيل جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران المسؤولية عن الهجوم وتعهدت برد قاس. ونفت الجماعة ضلوعها في الهجوم.
وقالت خمسة مصادر مطلعة لرويترز أمس الاثنين إن الولايات المتحدة تقود جهودا ديبلوماسية لمنع إسرائيل من استهداف العاصمة اللبنانية بيروت أو منشآت رئيسية للبنية التحتية المدنية ردا على الهجوم.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار عبر الحدود منذ أكتوبر تشرين الأول في أسوأ مواجهة بينهما منذ حرب عام 2006. وتقتصر الأعمال القتالية، التي أشعلتها حرب غزة، إلى حد كبير حتى الآن على المناطق القريبة من الحدود.
ورغم أن الجانبين سبق أن أشارا إلى أنهما لا يسعيان إلى مواجهة أوسع نطاقا، فقد أثارت الأعمال القتالية مخاوف من خطر انزلاق الخصمين المدججين بالسلاح إلى صراع أوسع وأكثر تدميرا.
وقال أوستن "شهدنا أنشطة كثيرة على الحدود الشمالية لإسرائيل، لا نزال نشعر بالقلق من احتمال التصعيد إلى قتال شامل. ولا أعتقد أن القتال أمر واقع لا محالة".
وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك في مانيلا بعد محادثات أمنية جمعته ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيريهما الفيليبينيين "نود أن نرى الأمور تُحل بطريقة ديبلوماسية".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أصاب نحو عشرة أهداف لحزب الله في جنوب لبنان الليلة الماضية وقتل أحد مسلحي الجماعة في هجمات تبدو متماشية مع نمط العنف المستمر على مدى التسعة أشهر الماضية.
وأكد حزب الله مقتل أحد مقاتليه.
وقال مسؤولان إسرائيليان أمس الاثنين إن إسرائيل تريد إيذاء حزب الله لكن بدون جر الشرق الأوسط إلى حرب شاملة.
وشهد مطار بيروت الدولي إلغاء أو تأخير بعض الرحلات الجوية هذا الأسبوع بسبب تزايد التوترات.
ونفى حزب الله إطلاق الصاروخ الذي قتل الأطفال في قرية مجدل شمس. وقال يوم السبت إنه أطلق صاروخا على هدف عسكري في هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا عام 1967.
وبدأ حزب الله إطلاق الصواريخ عبر الحدود على إسرائيل في تشرين الأول تضامنا مع الفلسطينيين وحليفته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وفر عشرات الآلاف من الأفراد أو تم إجلاؤهم من البلدات والقرى على جانبي الحدود منذ ذلك الحين.
ووفقا لمصادر أمنية وطبية وإحصاء رويترز لأعداد القتلى الواردة في بيانات حزب الله، قتلت الضربات الإسرائيلية نحو 350 من مقاتلي الجماعة وأكثر من 100 مدني منذ تشرين الأول.
وتقول إسرائيل إن 23 مدنيا و17 جنديا على الأقل قتلوا في هجمات حزب الله منذ تشرين الأول.