قالت المعارضة في فنزويلا إنها تملك دليلاً على فوزها بالانتخابات التي يقول الرئيس نيكولاس مادورو إنه فاز بها، فيما اندلعت احتجاجات مناهضة للحكومة في أنحاء البلاد وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين في العاصمة كراكاس.
وبعد إعلان فوز مادورو، خرج محتجون إلى الشوارع بالقرب من القصر الرئاسي في كراكاس.
ونظم المحتجون مظاهرات على غرار مظاهرات تقليدية في أميركا اللاتينية يقرع فيها المحتجون الأواني والمقالي.
وركب العديد منهم دراجات نارية واحتشدوا في الشوارع أو لفوا أنفسهم بعلم فنزويلا فيما غطى آخرون وجوههم بأوشحة لتفادي الغاز المسيل للدموع.
وأطلقت الشرطة المدججة بالسلاح الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من المحتجين بينما احتمى أفرادها بدروع طويلة وهراوات.
وذكر (مرصد الصراع في فنزويلا) أنه سجل 187 احتجاجاً في 20 ولاية حتى الساعة السادسة مساء (بالتوقيت المحلي).
وقال أحد المحتجين لرويترز دون الكشف عن هويته "سأناضل من أجل ديمقراطية بلادي. لقد سلبوا منا الانتخابات... يجب أن نستمر في نضالنا من أجل الشباب".
من جانبه، قال مادورو في بث مباشر من القصر الرئاسي إنّ القوات تتصدى لمن أسماهم "بالمحتجين منتهجي العنف".
وأضاف: "نراقب جميع أعمال العنف التي يحرض عليها اليمين المتطرف. وأؤكد للشعب الفنزويلي أننا سنتخذ إجراءات في حال تسببوا في أي ضرر".
وقال (مرصد الصراع في فنزويلا) إنه جرى الإبلاغ عن العديد من أعمال القمع والعنف التي ارتكبتها مجموعات شبه عسكرية وقوات الأمن.
ولاقى شخصان على الأقل حتفهما خلال فرز الأصوات أو الاحتجاجات.
وقالت لجنة الانتخابات أمس الاثنين إن مادورو فاز بولاية ثالثة بنسبة 51 في المئة من الأصوات، مما يمدد ربع قرن من الحكم الاشتراكي.
إلّا أنّ المعارضة قالت إنّ 73 في المئة من نتائج التصويت، التي اطلعت عليها، تظهر أن مرشحها إدموندو جونثاليث فاز بفارق كبير إذ حصل على أكثر من مثلي الأصوات التي حصل عليها مادورو.
وألقت الحكومة الأميركية وغيرها على الفور بظلال من الشك على النتائج ودعت إلى فرز كامل للأصوات.
وقالت منظمة الدول الأميركية إنها ستجتمع غداً الأربعاء في واشنطن لمناقشة الانتخابات في فنزويلا.
ودعت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو، التي مُنعت من الترشّح في الانتخابات، في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي في ساعة متأخرة من أمس الاثنين أنصارها إلى مسيرة اليوم الثلاثاء.
وحث خورخي رودريجيز، عضو البرلمان عن الحزب الحاكم ومدير حملة مادورو، أنصار الحكومة على المشاركة في مسيرات إلى القصر الرئاسي لدعم الحكومة.