أعلنت حكومة طالبان، الثلثاء، قطع أي روابط مع سفارات أفغانستان في الدول الغربية التي بقيت موالية للنظام السابق.
وبعد سيطرة طالبان على السلطة في آب 2021 واصلت بعض السفارات العمل بطاقم ديبلوماسي موال للجمهورية التي أقيمت في أعقاب الاجتياح الغربي للبلد وحتى انسحابها منه.
وكانت هذه السفارات تصدر جوازات سفر وتأشيرات دخول باسم "إمارة أفغانستان الإسلامية" التي أقامتها حركة طالبان قبل نحو ثلاث سنوات ولا تعترف بها أي دولة.
غير أن سلطات طالبان عينت سفراء أو قائمين بالأعمال في عدد من الدول ولا سيما الدول المجاورة.
وأعلنت وزارة الخارجية الثلثاء أنها "لم تعد تتحمل مسؤولية" جوازات السفر وتأشيرات الدخول التي تصدرها البعثات الديبلوماسية غير المعترف بها من كابول.
ويتعلق هذا الإعلان بصورة خاصة بسفارات أفغانستان في فرنسا وبلجيكا وسويسرا وبريطانيا وألمانيا والنمسا وإيطاليا واليونان وبولندا والسويد والنروج وكندا وأوستراليا.
وجاء في البيان أن "وزارة الخارجية دعت بصورة متكررة البعثات القنصلية الأوروبية إلى التعاون مع كابول"، مضيفا "للأسف تجري معظم أنشطة هذه البعثات بصورة اعتباطية وبدون تنسيق".
وسيتحتم على الأفغان في المنفى التعامل مع البعثات الديبلوماسية التابعة لسلطات طالبان مثل البعثات في باكستان والصين وروسيا.
وتواجه السفارات التي بقيت موالية للنظام السابق صعوبات مالية بالغة ونقصا في الموظفين. وكانت تستمد بعض التمويل من المعاملات القنصلية التي كانت تقوم بها.
ولم ترد وزارة الخارجية على أسئلة وكالة فرانس برس حول مستقبل السفارات التي قطعت ارتباطها بها.
وتسعى سلطات طالبان التي وصلت إلى السلطة بعد حركة تمرد مسلح استمرت عشرين عاما، لنيل اعتراف الأسرة الدولية بها كممثل شرعي لأفغانستان.
ولم تسترجع هذه الدولة مقعدها في الأمم المتحدة ولا تزال مبعدة من الأسرة الدولية التي تنتقد خصوصا التمييز الذي يمارس فيها بحق النساء.