دان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران. كذلك اعلن الحداد ليوم واحد، فيما دعت القوى الوطنية والإسلامية إلى إضراب شامل والخروج في مسيرات احتجاج.
وفي بيان بثته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) وصف عباس الاغتيال بأنه "عمل جبان وتطور خطير". ودعا عباس الشعب الفلسطيني إلى "الوحدة والصبر والصمود في وجه الاحتلال الإسرائيلي".
وأعلن عباس الحداد العام ليوم واحد على هنية الذي عينه رئيسا للوزراء في العام 2006 وأقاله في العام 2007 الذي سيطرت فيه حماس على غزة.
من جهتها، اعتبرت القوى الفلسطينية أن "اغتيال القائد الوطني الكبير إسماعيل هنية يأتي في إطار إرهاب الدولة الصهيوني وحرب الإبادة والتدمير والقتل... هذا الاغتيال الجبان لن يكسر إرادة شعبنا في المقاومة والصمود بل سيزيدنا تصميما بالتمسك بحقوقنا وثوابتنا وكفاحنا ومقاومتنا من أجل الحرية والاستقلال".
وفي الصباح أعلنت هذه القوى "الإضراب الشامل ومسيرات غضب احتجاجا" على اغتيال هنية.
في مدينة رام الله (وسط) وعدد من مدن الضفة الغربية المحتلة غادر الموظفون الحكوميون مقارّ عملهم، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها، وفق ما رصد مراسلو وكالة فرانس برس.
وظهر الأربعاء، خرج المئات في مدن فلسطينية عدة في مسيرات احتجاجية. ورفع المحتجون العلم الفلسطيني ورايات حركة حماس.
وفي رام الله مقر السلطة الفلسطينية هتف المحتجون "من ضفتنا تحية لأبو العبد هنية" و"نحن للاقصى فداء".
يسود خلاف بين حركتي فتح وحماس منذ أن سيطرت الحركة الإسلامية على قطاع غزة بقوة السلاح.
ودانت حركة فتح اغتيال هنية، واصفة إياه بأنه " قائد كبير وأخ عزيز وصديق ومناضل صلب".
وجاء في بيان صدر عن اللجنة المركزية للحركة "لقد كان الشهيد القائد اسماعيل هنية يصر على الوحدة الوطنية وجمع أواصرها بما يحافظ على المشروع النضالي الذي يقدم فلسطين قضية عادلة وفكرة شريفة وبما يعزز مكانتها".