النهار

زيلينسكي: الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة تشكّل تحدياً وخطراً بالنسبة إلى أوكرانيا
المصدر: أ ف ب
زيلينسكي: الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة تشكّل تحدياً وخطراً بالنسبة إلى أوكرانيا
زيلينسكي خلال مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية في ريفنا (30 تموز 2024، أ ف ب).
A+   A-
اقر الرئيس الاوكراني بأن نتيجة الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في تشرين الثاني تشكل "خطرا" على اوكرانيا التي تعول على استمرار الدعم العسكري الاميركي لمواجهة روسيا.

وقال فولوديمير زيلينسكي في مقابلة اجريت الثلثاء مع وسائل اعلام فرنسية، بينها وكالة فرانس برس في غرب أوكرانيا "لا يمكننا التأثير في اي انتخابات، ولكن بالتأكيد تشكل الولايات المتحدة تحديا اليوم. وهناك خطر لا يستطيع اي منا ان يتوقعه".

وقدمت الولايات المتحدة عشرات مليارات الدولارات من المساعدة العسكرية لاوكرانيا بدفع من الرئيس الديموقراطي جو بايدن، الامر الذي يتوقع ان تواصله نائبة الرئيس كامالا هاريس في حال تم انتخابها في تشرين الثاني، بخلاف ما قد يكون موقف المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب.

واضاف زيلينسكي "بصفتي رئيسا لاوكرانيا، علي ان اجري حوارا مع فريقي وفريق بايدن وترامب والآن هاريس. علينا ان نجري هذه الاتصالات لمناقشة طبيعة المستقبل في حال فاز هذا المعسكر او ذاك في الانتخابات".

لكنه ابدى رغم ذلك ثقته بانه سيكون هناك دائما "غالبية تتحرك دعما لاوكرانيا".

وقال ايضا "هذه الغالبية ستهيمن على الكونغرس (الاميركي) لانهم ممثلو الشعب، واعتقد اننا سنحتفظ بغالبية في الكونغرس تدعم اوكرانيا".
 
كذلك أعرب زيلينسكي عن رغبة بلاده والعالم بأسره في رؤية روسيا تشارك في المؤتمرات العالمية التي تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وكان قادة ومسؤولون كبار من أكثر من 90 دولة قد وفدوا إلى منتجع بورغنستوك السويسري في حزيران لحضور قمة السلام الأولى التي اعتبرتها روسيا مضيعة للوقت.

لكن زيلينسكي أشار أخيرا إلى أنه يجب أن تتمثل موسكو في القمة الثانية التي يتم التخطيط لها، ما يعكس تغييرا في النهج بعد أن استبعدت كييف موسكو صراحة من القمة الأولى.

وقال زيلينسكي "الغالبية في العالم يقولون اليوم إن روسيا يجب أن تكون ممثلة في القمة الثانية، وإلا فلن نحقق نتائج ذات مغزى".

وأضاف "بما أن العالم بأسره يريدهم أن يكونوا على الطاولة، فلا يمكننا أن نكون ضد ذلك".

وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه منفتح على المفاوضات، لكنه لن يأمر بوقف إطلاق النار إلا إذا تنازلت كييف عن الأراضي التي تدعي موسكو سيادتها عليها.

وقال زيلينسكي أيضا إنه لا يريد أن تتوسط الصين حليفة موسكو الوثيقة والتي استضافت مؤخرا وزير خارجية أوكرانيا لإجراء محادثات، في جهود السلام. وحض بكين على الضغط على موسكو لإنهاء الحرب.

وأضاف "إذا أرادت الصين، يمكنها إجبار روسيا على وقف هذه الحرب. الصين جزء أساسي من هذا العالم ودولة مؤثرة".

وتابع الرئيس الأوكراني "لا أود منهم أن يؤدوا دور الوسيط. بل ما أوده هو أن يضغطوا على روسيا".

وفي المقابلة لفت زيلينسكي أيضا إلى أن القوات الروسية حققت مكاسب في شرق أوكرانيا لأن حلفاء كييف يقيدون استخدامها للأسلحة التي يوفرونها لها، كما أن قواته لا تزال تنتظر تسلم أسلحة من الخارج.

واوضح أن كييف "تبذل جهودا كبيرة" للحصول على إذن لضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية بأسلحة مقدمة من الغرب.

وأضاف "للأسف، لا يزال شركاؤنا يخشون هذا الأمر".

وأوضح ايضا "لم نعد نخفي سرا أننا كنا نجهز 14 لواء. هل تعتقدون أنه من الممكن إيقافهم إذا تم تجهيز ثلاثة ألوية فقط من أصل 14"، مبينا كيف تمكنت روسيا من الاستيلاء على سلسلة من القرى في منطقة دونيتسك الشرقية خلال الأشهر الأخيرة.
الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium